14‏/10‏/2010

أنيس .. أنيسٌ دائماً ..

أنيس .. لطالما كان أنيس موجوداً معي ..
تعلقت به والدتي قبل خلقي .. وولدت .. وحبوت على أربع أرآه بين أكف والدتي .. 
تعلمت الحروف .. وشدني الفضول لأتهجاء عناوينه ..
في مرحلة الأعدادية (المتوسطة) أرتبطت بـ "عجائب وغرائب"، "مذكرات شاب غاضب" و ".. شابة غاضبة"
في ثانويتي .. سيطر علي "أشباح وأرواح" لدرجة رغبتي في محاكاة هذه النوعية من القصص ، فحاولت أن أكتب قصة قصيرة عن عجوز أسمها عزيزة .. تلتقي بشبح من الماضي !
أما الذي رآفقني دائماً ..وملأني غيرة لا تنضب ، "200 يوم حول العالم" .. أنيس منصور معي حول العالم وأكثر من 200 يوم بكثير ..!

نعم أنزلقت كتبه من بين أصابعي فترة من الزمان ، ونست يداي أو أنشغلت بآخرين ، بـ غادة السمان زماناً طويلا وانخرطن كاتبات عربيات أخريات في دوامة قرآئاتي .. وسيطرتي علي في فترات تالية محبوبتي - في الروايات الطويلة- التشيكية عربية الأصل "إيزابيل إلليندي" ،، (خارج النص : لقد لاحظت بأننا العرب نحب أن ننسب الكثير من الأمور بأصولها وذكرياتها -القريبة والبعيدة- إلينا ،، ونفتخر جداً .. كأننا صنعناه اليوم بأيدينا أو خلقناه من العدم !!! )
ونقلتني إيزابيل إلى دوامة الكتابات البوليسية والغموض  من خلال المترجمات الغربية العديدة ..

لكن أنيس يظل راسخاً - كفريق رغم تعادله او خسارته في الشوط الأول.. يعود ليربح المباراة في نهايتها !- يعود ليربح أفكاري بإنتصار ساحق .. ليقول : كنت هنا .. وسأظل طويلاً ..
لعل كتابات انيس منصور لا تشدني عاطفتي بقدر ما تشدها غادة السمان ، ولا بقدر ما تشد إيزابيل إلليندي فضولي لقرآءة جديد روآياتها .. انيس يجر عقلي جراً .. ويتحداه ليواكب الأفكار والمعلومات المطروحة .. بل ويدفع جدران عقلي طوعاً أو جبراً لتتسع قليلاً مع كل صفحة أو فصل .. أه يسحر خيالي ، ويغوص بي لعوالم رائعة / بشعة ، لدرجة أنك لا تنتبه انه في النهاية كان يعلمك معلومات علمية بحته أو أفكار فلسفية متشابكه .. فهو في النهاية ودائماً يبقى أستاذ فلسفة في جامعة عين شمس !

أنني بصدق أحب أن اتعلم وبإسراف كذلك أن كان العلم بهذه الشاكلة من الإثارة والعمق "غير مسطح كما أعتدنا في صفوف الدراسة الرتيبة"

لقد تخطيت اليوم - ولذا اكتب- حاجز أنيس الـ كاتب .. إلى أنيس المعلم .. وها أنا هنا أريده أن يكون قدوة فكر وطموح وعلم .. 
لقد عاد ولعي من جديد .. بكتب : "لعنة الفراعنة" ، "الوجودية" ، "الذين هبطوآ من السماء" ، "الذين عادوآ إلى السماء" .. وأخرى جمعتها بين جديد وقديم ..

كم أتمنى أن تكون هذه الصفحة مذكراً لي في المستقبل -في حال أبتعدت كعادتي- أن أعود لكنز يسمى أنيس ، وكذلك دافعاً لأشخاص آخرين أن يحاولوا التعرف أو الإستزاده من أدبه وفلسفته وعلمه ، أقرأ له اليوم .. وغالباً ستعود له في يوم آخر .

لعل لي عودهـ للكتابة عن كتب أو أفكار أعجبتني من قرآئتي لكتبه ، لشراكه بين قلم ملون اليوم .. وقلم ملون المستقبل ....

19‏/08‏/2010

رسمـــتي ،، المهرج ،،

أخيراً أنتهيت منهــآ ،، كسلي لا يطاق ..


،،


خطوآتي في الرســم ،،



ملاحظآتكم وآرآئكم .. تسعدني ،،

15‏/08‏/2010

رحيل الأديب : غازي القصيبي ..

(( ..ستبقـى حياً فينا .. ))


خبر خنق الدمعآت في مقلتي : وفاة الأديب السعودي غازي القصيبي بعد معاناة مع المرض ،،،


أي الكلمات ستنعيك أيها الإستاذ !
ومن سيسد الفرآغ الهائـــــــــل الذي سيخلفه رحيلك !
سيد القلم ،، وسيد العلم .. نم قرير العيــن .. فالآن سترتــآح .. الآن سيرتــآحون ~
نودعك اليوم ،، ولكن ستبــقى كلمــآت فينا ،، حآضرة لا في سماء الخليج فقط ، أو كل ناطق بالعربية .. ولكن بــآقية في سماء الإنسانية جمعاء ..

كلمات الأديب غازي القصيبي "حديقة الغروب" :

ويـا بـلاداً نـذرت العمر.. زَهرتَه             لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
تـركتُ بـين رمـال الـبيد أغنيتي             وعـند شـاطئكِ المسحورِ. أسماري
إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ قلمي            ولـم أدنّـس بـسوق الزيف أفكاري
وإن مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً           وكـان طـفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري


13‏/08‏/2010

ثـرثرة صدآع مزمن ،، 2 ،،

بينما أنا أقلب صفحات رواية "المسخ" للكاتب كفاكا ..التي اقتنيتها منذ زمن  - كان قد ازعجني ضعف الترجمة العربية للقصة فلم اكملها في جلسة وآحده كعادتي- !
ألتقطت أذناي صدى صرخات أطفال من بيت الجيرآن -الذين يصادف كونهم كذلك نسبآئنا !- كانت صرخاً ممتزج بخوف ودهشة وكذلك فرح ، وتخالطها أصوات أحتكاك عجلات دراجة نآرية ، وأزيز محركها ،، إذاً الأطفال منتشين باللعب بالدراجة النارية .. سرحت في الكتاب من جديد عندما أنخفضت الصرخات ، قبل أن تعود من جديد .. وهذه المرة أستمعت جيداً لأصوات بنات أخي -أكبرهن بالكاد تتعدى الـسابعة من عمرها- ، لذآ كان من الطبيعي فهم نوبة القلق التي أجتاحتني ، وأنا أهم في النهوض من سريري متمته : "هذآ لا يجوز .. سأطلب مجيئهن حالاً .. قد تؤذيهن هذه الدرآجة ... إلخ " ... أردت أن امنع تعرضهن لهذه النوعية من المخاطر !!!
قبل أن أخرج من غرفتي ، قفز الشيطــآن على كتفي كما في الرسوم المتحركة أو الأفلام الكوميدية - أم ترآه كان ملاكاً !!!.. لم أعد أفرق بينهما على العموم- وهمس في أذني : (( هكذآ هي الحياة .. ))

هكذآ هي الحياة ..
... هكذآ هي الحياة ..
هكذآ هـــي .. الحياة ..

ترددت كثيراً في قعر جمجمتي .. حتى كدت أرآها مكتوبة أمام عيني بألوآن والأضوآء البرآقة  !!
الحياة .. هي أن نخاطر ، وأن نستمتع في مخاطرتنا .. الحياة الآن بالنسبة لبنات أخوتي الأطفال .. "أن أتنشق الغبار والتربة وعجلات الدرآجة النارية تزمجر فوقها ، أن أتنشق رآئحة البترول ، أن تلسعني حرآرة المحرك، أن أقع عن الدرآجة ..  أو ترتطم بجسدي ، الحياة قطـرآت دم .. وعظم مكسور ،، لتتذكر .. أنك ما زلت تمتلك القدرة على النزيف .. والقدرة على التألم !"

قلتها سابقاً لأختي : "دعي الأطفال يتألمون .. يحبطون .. يشعرون بالجرح .. والوحدة ، لأن هكذآ هي الحياة"
هكذآ ،، أنت تسدي للطفل معروفاً ، تأهله للمستقبل .. المستقبل ليس غرفة نوم وردية .. وملابس أنيقة ، وقبلات من اليمين واليسار !!
الحياة ضنك !

لا أستطيع حماية بنات أختي من المخاطر طوال حياتي ،، ولا أستطيع القول بأنني أحبهن عندما أعزلهن عن خبرة التألم !.. وخبرة المشاركة في الخطر !!
لأن كذلك هي الحياة ..

الحياة ليست أن تقف بجانب الحائط ،، وفي قــآعات الإنتظار بجانب مخارج الهروب الإضطرارية .. ليست ان تقف بجانب الشاطئ مرتدياً سترة الحماية من الغرق .. بينما القوآرب تغـآدر من دونك !!!

الحياة .. أن تشعر بدفق الإدرانيالين في شرآيينك ،، وإنصاتك لدقات قلبك المختنقة .. وتنفسك المضطرب ،، قطرآت العرق ، أو قطرآت الدماء مختلطة بعرقك ..
الحياة .. أن تغرق  ! .. أن تتنشق المياة برئتيك "وتحلم أنك ربما أمتلكت خياشيم مخفية في مكانٍ ما" ،، وأن تتخابط قدميك في محاولة لتتنشق الـ هواء / الحياة ..

نعم هذآ هو جدالي اليومي مع والدتي : "دعيهم يتألمون !" وفي دآخلي أصــــــرخ : "دعـــــــووونــي أتألـــــــــــــــــــــــــم !! "

،،

ضربة تحت الحزآم ،، وخــآرج النص :
أنا كمعظم فتيات الخليج ،، نعيش في وآقع يحاول أن يحمينا من كل شي !!
وآقــع .. يخشى على نفسه .. قبل أن يخشى علينا ،، وهذآ هو الصحيح !
فقط .. ليتنا نستيقظ ، ونعلم .. بأن من يحبك ،، لا.. لن يرغب في حمايتك حتى تصبح عاجزاً !!!
خصوصاً إن كان عجزك هذآ .. هو الشي الوحيد .. الذي (يشعره) بــأنه هنالك من يحتاجه !!
وأنك ستظل طوال حياتك .. عآجزاً .. تآبعاً له !!!!
هذآ الشيء .. قد يسمــى بأشيـآء كثيرة .. لكنه لن يسمى أبداً في أي من الأيام : حبـــاً 

ثرثرة صدآع مزمن ،، 1 ،،


مؤخراً إنتابتني حالة من الهوس .. بموقع أجنبي لتحليل الشخصية ..
كل يوم إختبار جديد للشخصية ، وكذلك كل يوم زيارة.. أن لم تكن زيارتان من شخصي الكريم لذلك الموقع !؟

لم يحصل أن فاتني أي يوم من دون أن أحاول تحليل شخصيتي !
وبما أنني من النوع الذي ينتبه للأمور متأخراً جداً .. وأجهزة الإستقبال لدي معطلة !!
فأنتبهت اليوم أخيراً بأني اكتساب هذه العادة منذ ما يقارب الـ ستة أشهر .. هو أمر مخجل !!
نعم، هو مخجل ودليل على قلة الثقة بالنفس !!
على كل حال ، ربما لو حاولت تفسير الأمر بدون إتهامات وألقاب مسبقة "كـ حال المواطن العربي النموذجي" !
فأي شيء يدعوني لذلك ؟
هممم ،،
إن مرور هذه الفترة الزمنية الهائلة تحت مظلة مسمى عاطلة عن العمل والدراسة ، تشعر المرء -والمرأه على وجه الدقة- بأنه أصبح عديم الجدوى .. وأن للحائط القائم أمامه فوائد اكبر من فائدة وجوده في الحياة .. على الأقل هذآ الحائط .. له دور في حفظ المنزل قائماً .. ودور أوجه جزيل شكري وامتناني إليه .. بفصلي عن أفرآد أسرتي في أيام كئآبتي وإنحطاط نفسيتي.. وخصوصيات أخرى لم امتلك القدرة بعد عن التعبير عنها !!!

لذآ فأن وجود هذآ الموقع يذكرني .. وإن كان "إعتباطاً وبطريقة عشوائية بحته" بأنني أمتلك شخصية خيالية فذة، وقدرة على التحليل ، وحزم وأناقة ..وبأنني قادرة على تحقيق طموحاتي ، ووظيفتي المثالية هي رئيسة وزرآء !
.. هو أمر أقدره جداً .. وأشتــآق إليه !
نعم، كنت على حق منذ البداية .. انها قلة ثقة بالذآت .. وعدم أمان مطلق في النفس *_*

،،

رسالتي لنفسي ،، وللآخرين :
اذآ كنت عاطلاً عن العمل .. أو عاطل تحت مسمى "موظف حكومي" فإعلم ، أن طريقة البحث عن مدح الآخرين  - أو المواقع الإلكترونية - لك و إمتنانهم لوجودك أو شخصيتك ،، ليس هي الطريقة الصحيحة لتؤمن بأنك تستطيع أو أن بإمكانك، وبأنك شخص صحيح  !!
يجب أن لا تجد عزآئك في إدمان مواقع توهمك بأنك ستكون رغم كل أختياراتك ،، رآئع ( كنت اعتقد في سنوات طفولتي أن هذآ هو دور العائلة !!!!!!!!! ، سحقاً للطفولة الحمقاء )
عليك البحث في ذآتك ، وتبدأ بتقدير نفسك .. أو تقبلها على أقل تقدير ،، وحاول أن ترفع من سمـآء طموحاتك .. وطموح الآخرين فيك .. رغم كل العوائق .. ورغم بعدها الشاهق عنك ، ( فأولى الخطوات أن تتعرف على نفسك .. ليس كما يريدك الآخرين أن تكون، بل كما أنت حقاً .. فأنت رأس مال ذآتك ، والمشروع الأسمى على الإطلاق )

،،

01‏/08‏/2010

بــدآيـة روآيــة غير مصقولة ...!



محـــآولة لكتـآبة بدآية روآية شغلتني منذ أشهر .. لم أفهم كيف أستهلها .. وهـآ أنا الأن لا أفهم كيف أستمر بهـآ .. بين قلقي من أن أكتبها فأدمر أفكاري عن هذه القصة ورونقها .. وبين أن أبقيها طي الـ تفكير .. فتبهت وأنسـآها !!

البدآيــة ،، أو مسودة البــدآية .. لقصـتي ...



( الغــرق على حدود الوطـن )

بصقت دماً مختلط برمال من فمي وأنفي، حاولت ملئ رئتآي بالهواء فأشعر بإحترقهما داخلي.. أسعل مع تنهيده موجعة، وأرتمي من جديد على الرمال وأشعر بالمياه تلامس خدي وتبتعد .. أتحرك بتثاقل ، وعضلات جسدي متجمدة ومتقلصة ، تنتابني إرتعاشه من عامودي الفقري لأطرافي الأربعة، أشد جسدي بيدي بعيداً عن أبتلاع الأمواج لباقيتي، قدماي متبلدتان.. وكذلك مشاعري، خلو هائل في أفكاري.. كل ما أردته في تلك اللحظة هو أستعادة السيطرة على جسدي... والإبتعاد عن السائل الشيطاني المسمى بحراً قدر الإمكان !

( "يالكِ من صغيرة مسكينة يا حبيبتي هند .. اهدئي الآن" قالتها والدتي وهي تفرك ظهري بيدها بتعاطف "لا أصدق أن والدك يبحر بنا في نهاية هذا الخريف .. أن الجو يزداد برودة والبحر أمواجه مضطربة" حشرت رأسي بين الوسائد وأنا اشعر بمعدتي تصل لحلقي ، يا إلهي .. أستدرت بسرعة حيث وضعت أمي سلة المهملات وأندفعت بقايا الطعام من معدتي ، تنهدت بحشرجة "أكره البحر .. فلنعد إلى البيت .. إلى اليابسة .."
- "ستعتاد معدتك بعد قليل على البحر .. لا بأس" منذ ثمان ساعات ووالدتي تكرر هذه الجملة.
- "لقد مر بنا يومان الآن .. ألا نستطيع العودة .. لا أشعر بأنني على ما يرام" نظرت أمي لي لحاجبين أنخفضآ وشفاه مزمومة بحسـره .. وقد تفهمت موقفها ، فأبي كان مسروراً بتحقيق حلمه أخيراً بشراء هذا اليخت الصغير المجهز بغرفتين ومطبخ وصالة صغيرة بأربعة عشر مليون ريال، ولم ترد إطفاء شوقه للإبحار بعرض الخليج العربي وإن كان الجو غير مناسباً ، وطلب العودة الآن سيحطمه ، ولكنني بالفعل لست على ما يرام.. أشعر بقلق شديد جداً ، وكأنما البحر سيبتلعني على حين غرة، "حسناً عزيزتي سأجعل سوهني تعد لكِ عصير ليمون يريح معدتكِ" أنقلب على جنبي الأيمن :"ودعيها تضع لي كمادات ماء باردة أيضاً"
دخلت سوهني خادمتنا الهندية قائلة بلهجتها الأصلية المختلطة بالعربية وبعض الإنجليزية : "أنتي إمرأه كبيرة يا هند.. عليكِ الوقوف والتنزة في اليخت الآن ، أن الإستلقاء هنا مطولاً سيزيدكِ سوءاً" رمقتها بحقد ومددت يدي بتثاقل لأأخذ العصير منها ، حسناً أنها مربيتي منذ طفولتي .. ولا أود مجادلتها كثيراً ، نظرت لي مطولاً وهي تضع الكمادات على رأسي، وهي تتمتم بغضب : "أن سوهني اصيبت بدوار أيضاً لكنها عندما أخذت بالمشي .. والعمل على المركب خف الألم" حاولت أن أشرح لها احساسي ، فوضعت يدي على صدري وضغطت عليه "هنا  سوهني .. أشعر بإنقباض مؤلم .. لا أدري لما" ثم نزلت بيدي على معدتي "وهنا .. وهنا" أخذت كطبعي المعتاد في شرح ألمي ، حملقت فيني الخادمة بطريقة كانت تخيفني وأنا صغيرة : " كم عمركِ ؟ عندما أتيت إلى بيتكم كان عمركِ سنتين .. وقد أنقضى على وجودي الآن لديكم واحد وعشرين سنة.. أنتي إمرأه كبيرة" لم أدرك مالذي تعنيه ، دخلت أمي ويتبعها أخوتي وأخواتي "أختي الكبرى مريم ذات الخمسة وعشرون عاماً عاماً ، تليها التي تصغرني فاطمة ، ثم التوؤمين محمد وأحمد ذوا الإحدى عشر عاماً ثم الصغيرة نورة " لذلك شعرت بإمتلاء الغرفة الخانق فجأه وسط شجار بين التوؤمين وفاطمة ومريم .. فـالفتاتين يردن العودة للمنزل بينما والدي والتؤمين لم يكتفوا من دوي محرك اليخت الذي يقودنا إلى حيث لا أدري ، أغمضت عيني بتوجس وأنا اسمع مريم تردد بهدوء متوتر وصارم "أن البحر هائج " ثم همسة فاطمة القلقة لوالدتي "أنها المرة الأولى لوالدي في الإبحار بهذا المركب" ثم عادت كلمات مريم التي وجهتها إلى فاطمة كما يبدو "أن والدي لم يوقف المحرك منذ إنطلقنا .. يستخدمه طاقته المستمرة في الإضاءة والتكييف والطبخ !"، لم اسمع ردود الشابين ولكن بدا أن الفتاتين هما الأقرب لي "هل وصلنا إلى الإمارات أم نحن على حدود عمان " ثم ضحكة مكبوته "علنا بقرب إستراليا الآن"، ثم بكاء نورة لأن محمد كان قد دفعها بشدة بإتجاه الطرف الخشبي للسرير، وصراخ والدتي الحانق عليه.. رفعت رأسي مرتجفة "هل سنموت" ، شعرت بإغلاق أمي لفمي .. وبالكمامات البارده على رأسي "كلا.. سأموت أنا" رددتها في عقلي طويلاً والجمل المتشائمة تتكرر كثيراً .. والبحر هائج بشدة ، يزئر في أرجاء الغرفة ، أرتطام الأشياء في جسدي .. لا .. بل هي هواجسي ترتطم بي .." وأنا سأموت ".. لا بد أنها الحمى ! )


،،،،
.. حالياً .. بين حيرت الإكمــآل ،، أو التوقف !!
لآ أدري صدقاً !!

14‏/06‏/2010

لماذا أريد أن أكون كاتبة محترفة !

أسأله أطرحها كثيراً على ذتي ، لماذا .. ولما .. ولأي سبب ؟
غالباً تكون تسـآؤلات سلبية .. وعقيمة ، فما هدفها طالما أنها لا تغير الكثير ؟!

لقد تســآئلت تكراراً لما أجد في الكتابة هاجساً .. رغم أنها ليست موهبة فطرية بي ؟

لطالما قلت لذاتي : أن هذا ليس عالمي ، وليس مكاني .. ولا بيئتي !
لطالما أنفصلت بروحي وذاتي عن الوطن والعائلة لأني لم أجد فيها إنعكاس لما أحب !
بمعنى آخر .. أخترت أن أكون شخص سلبي ناقد ، شخص رآفض غير فاعل .. وماذا بعد ، لقد وقفت في الصف مع العديد قبلي !

وإلى متى ؟

أم يفضل أن أرضى بالواقع وأتلون بلونه وأغير جلدي وحلتي !.. وأقف أيضاً في قائمة تطول وتطول !

وإلى متى أيضاَ ؟

لكن .. أليس هنالك حلاً أكثر إشراقاً ، أكثر طموحاً !
أن أقف في وجه ما أرفضه .. أن أكتب عنه ، أن أشوه صورته التي حاول الكثير تجميلها سنيناً طويلات ونجح بكل أسف !
وأن أمسح السخام عن جمال .. قررت أيام وأشخاص طمرها !

أن أوصل صوتي وكلمتي .. أن أتحدث .. أن أقول : أنا هنا .. وسأظل كذلك !
ليجيبني الآخر البعيد : وأنا هنا .. أسمعك ، وأفهمك .. وأقف معك  : )
لنتغير بضعة سنتيمترات للطريق الأفضل ، هذا سيكفيني ،

لذلك أكتب ، ولذلك لا أجد في أهتماماتي هذه مضيعة وقت ،،
لذلك أستمتعت حتى لو كتبت لذاتي .. وقرأته بيني وبين نفسي ، لأنها تذكرني دآئماً بأنني ما زلت أقف بجانب نفسي ، وأتذكرني من جديد

28‏/05‏/2010

الثقب الأسود .. !!


لقد قمت بكل ما هو مطلوب ، أستيقظت نشيطة صباحاً ، دخلت غرفة التفكير الخاصة بي ، أنها نظيفة ومرتبة على نحو مقبول، ودرجة الحرارة فيها معتدلة مع هدوء يخالطه صوت المذياع الخافت، إضاءة الشمس تشع من خلال النافذة بأشعة دافئة حمراء ، ورآئحة العطر المنعشة تخالطها رآئحة الأثاث القديم ، جهزت الطاولة والكرسي المريح .. فتحت كتابي- معلمي ، أنه تدريب بسيط ! فتحت الـ word  .. صفحة جديدة .. ، .. ، .. لكن .. أصابعي تحاول عبثاً أن تكتب كلمات مبعثرة وتمسحها بإنتظار عقلي ومخيلتي أن يسطروا جملاً وأفكاراً واضحة.. لكنني لا أستطيع !!

لا أستطيع !!
أشعر بعقلي كرة من الهواء .. فارغة جداً من الداخل بقدر ما تركلها أو ترميها .. تظل فارغة وصامتة !
أخرس المذياع وأغلق عيناني لأرى ما أرتسم في فكري ، لا أجد إلا السواد وأزيز التكييف .. عالياً جداً، لا أريد أن أستمع لذلك .. أريد أن أصاب بالصمم ، ذلك الصمم الرائع عندما أعتزل في فكري وأجدني في أماكن كثيرة وأحداث مختلفة .. كل الأصوات بجانبي لكنني لا أستمع إلا لأصوات الشخصيات في عقلي ودقات أصابعي المتسارعة على "الكي بورد" هي كدقات قلبي متسارعة ومتناغمة .. لحن جميل جداً ، أشتقت كثيراً للإستماع إليه ..

أنني أقول لنفسي بأنني أحتاج بأن أفكر بإيجابية ، وأنني أستطيع .. وأحاول أن أتخيل بأنني كتبت قصة قصيرة تفرح قلبي .. أو حتى كتبت خاطرة أطيب نفسي فيها وأصبرها أياماً ، بدل الثقب الأسود الذي يمتص روحي قبل أي شيء آخر ! ..
حسناً ، أفتح تدريب الكتابة من جديد .. إن لم نقع لن نتعلم المشي أبداً ..لكن ، كم مرة نحتاج أن نسقط لنتعلم المشي !!

19‏/05‏/2010

تدريب المــفكرة // الحواس ~



ربطة رأسي المفضلة

قطعة قماش مربعة الشكل سوداء في معظمها مع الوجه الأصفر المبتسم المشهور وعلامة السلام ممتلئة بألوان قوس قزح المنعشة، ملمسها -رغم تجعيدات التي يحتويها من كثرة الإستخدام- قطني ناعم ودافئ، عندما أثنيها من الوسط لأحولها لشبه مثلث أشعر بالفخر .. فخر القادر على التغيير .. من المربع إلى المثلث ! ليس أمراً كبيراً أن تفعل ذلك .. لكن من الممتع أن تفتخر حتى بتوافه الأمور !
عندما أضعها على رأسي وأحكمها .. أتحول بمشاعري من فتاة مسالمة -نوعاً ما- إلى قرصان واثق من نفسه ، فتلك الربطة تشعرك بأنك تمتلك رأسك وأفكارك وتسيرها كما تحب ، بل وتحجب هذا الأفكار عن الآخرين ، درع قماشي ملون..
عائلتي لا تحب هذه الربطة ! ربما لأنها تشعرهم بما أشعر به ولكن بالعكس .. خصوصاً عندما تغطي الربطة حاجبي ، إحساس ممتع أن ترى حيرة في وجوههم مع رفض لا داعي له !
أحياناً أحب أن أشد الربطة على رأسي، لأحس بنبضات العروق في رأسي كإنضباط دقات الساعة وتدفق الدم في دماغي يذكرني بأنني مازلت كائن حي ، وأن داخلي مصنع قمة في الإتقان ، عامليه يتذمرون عندما أضيق عليهم ممراتهم فيتدافعون بحنق لإنهاء مهمتهم بتوصيل دمي .. لذا ربما ليست من الحكمة إعاقة موظف مسؤول عن إستمرار حياتك !!
لكن اللحظة الأجمل حتماً ليست في إرتداء الربطة ، ولكن لحظة نزعها.. عندمل يتحرر شعرك ويتخلله الهواء البارد ويتنفس بحرية - الحرية دائماً جميلة ومنعشة - ..
أنني ناكرة للمعروف، فعندما أحصل هذه المتعة كلها .. سأخرج من غرفتي مشغلة بأي كان ، بينما ربطتي مرمية على الطاولة ، الأرض، أو الأدراج بإهمال بالغ ، وحيدة هي .. الهواء يداعبها مواسياً أو ربما ساخراً ، وتنتظر .. وتنتظر .. بصبر ووفاء حتى أعود ، أو تعود الخادمة غالباً لترتبها بقسوة ..
في اليوم التالي ، أتذكر حاجاتي للإحساس بدفئها .. فأرتديها .. وأجدها تبتسم لي .. بوجه أصفر شهير ، شكراً ربطتي : )

18‏/05‏/2010

مفكــرة الكـــــآتب




لقد نسيت كيف أكتب بحب وإتقان ولهفة، وأغمض عيناي وأسرح في عالم من الخيال الخصب ، نسيت منذ قررت الإندماج في عالم المنتديات ومواضيعة الجدية العقلانية .. حيث لا مجال للخيال والتصور في وجه الصرامة والحزم في التفكير
لذلك قررت الشروع بالكتابة ، بحرفية وإتقان هذه المرة ، فـ أسرعت بإتقتناء كتاب "كيف نكتب" للكاتبة أمينة التيتون من مكتبة النيل والفرات ، ليعلمني ويثبت خطواتي ويذكرني.. وكانت الخطوة الأولى بكتابة مسودة ، أو مفكرة يومية عن أي شيء يومياً ..
لذا ، ها أنا أكتب .. من جديد

29‏/04‏/2010

خطوة .. بيني وبين توظيفي !!!



"هل ترى كان هذا ما أريده !"
أني أتسائل بقلق : "هل فعلاً وظيفة مكتبية كئيبة هي طموحي ؟ "
قلت أنها مرحلة إنتقالية ، لشيء أكبر ، إذاً لما أنا مترددة ! ، لما أشعر به كحبل أعدام يتلوى حول رقبتي !


هل فعلاً طاب لي الجلوس المستمر في المنزل ؟ لا .. أعلم أنهُ لا !
ولكن ..
تباً لكلمة لكن ! هي أكثر المصطلحات التي أستخدمها .. وأكثرها جبناً على الإطلاق !!


أريد أن أحقق المزيد !
أهي خطوتي الأولى إلى طموحي ، أو خطوة عكسية إلى الورآء ! .. أعترف أنني شددت نفسي للوراء منذ سنوات .. سنوات لم أعد أحصيها ! منذ أخترت أن أواكب فكر الناس لا فكري ! منذ رضيت بأن أقفز كـ السعدان من تخصص لآخر !! لأجدني غير منجذبة لأي شيء .. لم يكن لدي دافع !!!
وها أنا أشعر بذلك الإحساس من جديد .. عدم الدافعية والطموح ينهشني .. أكرهه  ويكرهني .. يكرهني لدرجة تقيدي !!


أنني أكره ذلك السؤال المحير .. وماذا بعد ؟! وماذا أضفت ..
توظفت بتلك الوظيفة المكتبية .. وماذا بعد ! وما أضفت لنفسي ولأحلامي ولمجتمعي !!!
أنني أتسائل .. "تســآئل محموم" .. هل سيأتي اليوم الذي أقول فيه لنفسي : لقد فعلتها ! .. وأربت على ظهري بخفه .. والفخر يملئني !
.. انتظر ذلك اليوم بلهفة ..
كـ لهفة روحي لأشياء كثيرة لا تطالها يدي ..... "صبراً جميل يا نفسي"

" إذاً هل هذا فعلاً ما أريده ؟ "
.. الأيام .. .. ستنبأني ،،

25‏/04‏/2010

أبي يفضل النخلة !!



 VS 


لطالما كان والدي صديقاً للبيئة ، وللنخل بشكل خاص ، فهي هوايته القصوى .. وهو أمر أحبذه جداً ، فقط لو لم يكن يتعارض مع بضعة أفكار أخرى ! ( مثل هواياتي ) ..
فالنخلة (الكائن المقدس) في فكر والدي ، فوق كل شيء .. بدأً بسلامة أحفاده !! .. فرغم البروز الشوكي العدواني الواضح من قبل تلك النخلات .. فمازالت هي المسالمة ونحن المعتدين على حدودها .. لذلك دائماً يتوجب علينا أن نبتعد عنها ! وبعنى آخر لن تزعجكم مالم تزعجوها !!!

مؤخراً .. (وهذا هو بيت القصيد) قمت بإستثمار لهوايتي القديمة-الحديثة "كرة السلة" بحيث أمارسها في المنزل ، تم تثبيت السلة بطريقة عبقرية وحمقاء في الوقت ذاته، فالمكان مناسب من ناحية المساحه والعرض والطول والزوايا الحسابية الأخرى ، ولكن تعترض الجنب الأيمن والأيسر منه نخلتان (وأخص بالذكر النخلة القصيرة النحيلة اللئيمة.. أكرهها) .. لم أفكر كثيراً بمدى الضرر (المادي ، النفسي والمعنوي) الذي ستسببه النخلة لي ! ( فأي ضرر ستسببه تلك الأشياء الحادة المسننة ! )


1-    قمت بشراء كرة طائرة لأنها أخف وزناً وأكثر سهولة في التحكم بـ 200 ر.ق. لألعب كرة السلة ، وبعد ثلاثة أيام من المتعة البريئة البحتة، فاجئتني على غفلة مني بأنها بدأت تذوي وتتحول إلى قطعة جلدية فارغة من الهواء !!
2-    قررت أن أستبدل الكرة الخفيفة التي فشلت بـ "كرة سلة حقيقة" فأشتريت كرة زرقاء اللون قاسية الملمس بـ 90 ر.ق.  ، صدقوا أو لا تصدقوا .. 24 ساعة بالكمال والتمام وقد تحولت تلك الكرة لـ شبح كرة سلة !!!
3-    هذه المرة كرة قدم حمراء بـ 150 ر.ق. بعد الحماية الدائمة والمستمرة لهذه الكرة ، أستطاعت الإستمرار لمدة أسبوع ونصف (رقم قياسي) ، ولكن اليوم .. وفي رمية ملتفه قرر أخي الأكبر أن يسددها ، سمعت صوتاً هز مشاعري ..  !

نعم ، خسرت جميع كراتي ، وأنتصرت النخلة وقد أنفقت ما يساوي إطعام 5 أسر في غانا – لحد التخمة- لمدة شهرين متتاليين !!
ولكنني لم أتوقف طلبت من والدي أن يحاول حمايتي من النخلة ، بأي الطرق كانت .. فأنا لا أستطيع بل وأرفض أن أشتري المزيد من الكرات لتتحول إلى قطع جلدية مبعثرة في فناء المنزل !!

لكنني وكالعادة كنت في الصف الأضعف ، أي الصف المعادي للنخلة .. !

24‏/04‏/2010

فتيات اليوم !!!

إقتباس من بعض المنتديات والمدونات .. تحت عنوان "فتيات اليوم" :






هذا واقع فتيات اليوم (الغافلات الاهيات منهم) هداهم الله. 
الغفلة تبعث همّاً .. فالبنت ستصبح أُمّاً .. والدش سيعرض فيلماً يزيد الأمّة فهماً .! 
وإليكم هذي النشرة .. لنعيش سوياً حسرة .. عن واقع بعض الفتيات .! 

** فعباءتها كالفستان .. فيها النقش وبالألوان .. ضاقت للجسم الفتان لتواكب هذي الأزمان .! 
** كشفت عن أجمل عينين .. وتمد بياض الكفين ..!
** فمضت تمشي بالأسواق .. تسأل عن أحلى الأذواق .. كم هذا خفّض يا بائع بلسان مكسور مائع .! 
** ومضت تمشي في الأسواق فرآها بعض الشبان .. وقعوا في كيد الشيطان !!
** واسمع عن بعض النكبات .. بنت في عمر الوردات .. تبحث في بعض القنوات .. عن فيلمٍ فيه النكسات .. لتعيش حياة الحسرات .. وتدمر أغلى الغايات .!


هذا سجعٌ هابط صادفني من خلال بحثي تحت عنوان .. "واقع الفتيات" !
فالكلمات تتحدث عن سعي فتيات الأجيال الأخيرة عن المتعة الحسية في الشراء والملابس والتنزه وكذلك التسلية من خلال متابعة برامج التلفاز .. !!
وتم إعطائهن أسم (الغافلات) ..


إن الفتاة الخليجية تؤهل منذ الأعوام الخمسة الأولى من عمرها لتتحول لـ :
1- تابعة للرجل
2- حدودية الطموح
3- كسر الشخصية
4- أن تكون اماً !
5- تصبح جميلة !!

وهو ما يقع في مجملة في أن تكون "جارية لفارس الأحلام القادم" ، فالفتاة تتربى على كلمة "لا" وخوف دائم من كل ما يحيط بها بدأً بنفسها وأحلامها ، وفي جملة للكاتبة اليمنية (إلهام المانع) ، نجد وضوح ما أعنيه تماماً :

إن المرأة السعودية خاصة، والخليجية بعامة، تنمو وهي تتعلم مقولة: “خافي من جسدك” ومن نفسك”، “وممن هم حولك”، “خافي”، “لأن الخوف مفتاح الأمان”، وترضع أوامر النهي والجزر والمنع، “فلا تضحكي هكذا”، “لا تبتسمي أمام الرجال”، “واخفضي من صوتك”، “لا ترفعيه عالياً”، “ثم لا تحركي جسدك هكذا، حبذا لو لففت نفسك كالشبح، في العباءة، حتى تغيبي كالضباب”، قفي وأنت مضمومة، ومزمومة، عابسة ومتجهمة وصامتة، ثم لا تحدقي فيمن حولك، ولا تحركي عينيك يسرة ويمنة، وانظري إلى الأرض”، “ليتك تتحولين إلى فقاعة، تذوب في الهواء، فلا نراها”.




فالتلفاز أصبح مصدر لتهديد فكر المرأه ، والخروج للسوق أصبح عمل باعث للخطر ، والتعامل مع البائع أصبح غواية لهذا العامل المسكين .. إلخ إلخ !!
فحبذا لو تخرس المرأه تماماً تحت خيمتها السوداء ، وتسير في ظل الرجل ، وتتذكر أن لا تتحرك بسرعة ولا تتنفس بدون داعي ! ، وحينما تدخل البيت أن تلج تابوتها الخاص وتغلقه ، حتى لا ترى ولا تسمع ولا تأثر ولا تتأثر !!!

وها نحن نرى رغم كل القيود التي تخنق المرأه من الوريد إلى الوريد ما زال الرجل يجد في المرأة "ثغرات ميليمترية" لتكون شريكة الشيطان في غوايته !!!


أن التربية التي تخضع لها الطفلة - الفتاة - المرأه ، هي تربية تحطيمية بكل ما للكلمة من معنى، بدأً بأن الرجل هو المشرف للأسرة ، والمرأه هي التي يخشى من إذلالها للأسرة !، فالصبي يجد كل ما يرديه من دلال وتعليم وتشجيع وكلمات الفخر، والفتاة تجد كل ما لا تريده من تأنيب وتأديب وكسر للشخصية !!
فنحن لا نقول للفتاة بأنها ستصبح دكتورة وتسافر للدراسة للخارج وترفع رأسنا وربما تتحول لوزيرة !
نقول لها : الله يستر عليك بالزوج الصالح !!
هذه هي غاية الفتاة الأولى ، والأخيرة !!!


أما إذا أصبحت الفتاة تافهه ودلوعة وعاشقة للملابس والمكياج والتلفاز"فقط" !! فهي فتاة سيئة ونلوم العائلة !!

ألا يجب أن نلوم الدولة والمؤسسات ، التي لم توفر للمرأه النوادي والملاعب الرياضية المتنوعة والمخصصة للشابات، أين المنشأئات والمسابح وقاعات التنس والطائرة، ونوادي القرآءة والموسيقى والحفلات الإجتماعية والترفيهية والعلمية، والرحلات الداخلية والخارجية ، أين هو التوجيه لطاقات الشابات والتفريغ والإستثمار !!!
ألا يجب أنفسنا لأننا لم نزع فيهن الطموح والأمل ، لم نقل لهن بأنهن سيشرفننا في أمور غير الزواج والأمومة ، ومشاهدة التلفاز والإنترنت والمجلات فقط !!!!!


إبحث الآن عن منتدى نسائي ، ستجده يتكلم عن "الطبخ / الأزياء / تربية الأطفال / المشاهير" !!! إنظر للإعلانات .. الفتاة المحجبة أكثر ما يقلقها هو تنظيف غسيل المراحيض والطبخة المناسبة للزوج  !!!!!!

سؤال صريح :
هل فتيات اليوم هن الغافلات فعلاً !! أم نحن" نستغفلهن" !!

21‏/04‏/2010

المتدين .. فوق القانون !!

وقفة تحية .. لخبر
"طالب الكاتب السعودي عبدالله فراج الشريف بمعاقبة أئمة المساجد الذين يهاجمون الصحف ويشتمون الصحفيين ويتهمونهم بالعمالة من دون تقديم أدلة على إدعائاتهم ، قائلاً : لا يزال بعض الأئمة يحاروبن أشباحاً موهومة يتمثلون في صحافيين وكتاب ويتهمونهم بأنهم لا يفارقون أبواب السفارات الأجنبية، ويستمدون منها ما يطرحون، ويقبضون الثمن، ولايزالون يواصلون هجومهم ولم يطلب منهم البينة على ما يقولون"


عندما يكون الدين .. ستاراً !
عندما قرأت الموضوع ، تبادرت في خاطري إبتسامة فخر بشجاعة الكاتب عبدالله ، ووقفته لا بصف الصحفيين والإعلاميين فقط .. ولكن بجانب "الكلمة الحرة" التي تصدر من أقل الناس ثقافة .
فمع إنتشار ثلة من "الأئمة" الذين يجدون أنفسهم أعلى مكانة من "البشر" ، وأصحاب حقوق بالسب والقذف والتجبر .. مالم تصل في بعض حالاتها القصوى بالحبس والجلد .. بل تطاول البعض بتحليل دماء -من لا يشابههم ويوافقهم- وسرقة حق الحياة أمام سمع ونظر خلق الله أجمع !
فإطالة اللحى وتقصير الأثواب هو بطاقة مرور وشفاعة ، أمام الرأي العام والرأي الخاص .. (فإن لم تكن معي ، فأنت بلا شك معهم) ، وأنا هنا لا أقف ضد المتدين - طالما هو لا يقف ضدي - ، ولا أخلط بين الإمام والمتدين أيضاً .. فأنت تملك حقوقك الخاصة بالدين ونظرتك وهيئتك ، طالما لا تصفعني به وأنت تقف على منبر المسجد .. أو منبر الخطابة !
فلا حاجة لي لأن أشبهك ، فالله أعطاني حق الأختيار كما أعطاك ، وملكة التفكير والتأمل أيضاً .. وحق الجنة والنار ! ، ومن واقع الأختيارفإن وصف الأئمة لكل من يعارضهم بأنهم عمالة وصهاينة ومتأمركين ، ما هو إلا سلب وإنتقاص من مقدرتي العقلية "بأنني أخترت أن أكون في صف فكري"..
إن الحق يقال بأن الدين الإسلامي لا ينافي الآخر ولا يمسح رأيه ولا يجبره على تقبله ، فأئمة الصحف الصفراء والمتشددين بغير هدى يبدوا أنهم يقفزون قفزاً بين نصوص القرآن التي تدعو إلى التسامح الديني وتقبل الآخر فكراً ومذهباً .
ماذا ترك الأئمة للجهلة !! 
إذا كان عدم إحترام الآخر هو طابع بعض أئمة المنابر .. فماذا ترك للجاهل وأتصاف المتعلمين ! وأي رسالة يتركها هذا الإمام في الـ خمسمائة فرد المنصتين إليه ، إذا ما توقعنا وجود 4 مدرسين يتأثرون به وينشرون خطبته لدى 80 طالباً من الجيل القادم !!!
- لذلك يجب على الدولة تطبيق القانون والدين في قضية قذف الآخر دون حق وأتهامه بالعمالة دون شهود  :
أولاً : ليكون عبرة لكل من يجد في من يخالفه فريسة سهلة للإنتهاك . 
ثانياً : إحقاقاً للحق إن كان هذا الآخر عميلاً ومفسداً ضد هذه الأمة !!!

17‏/04‏/2010

قتل الخيال .. بدآفع "الإرتقاء بالتعليم" !!!


أ ب ت ..ثاء جيم حاء خاء.. دالٌ دالٍ دالً، كلمة مرفوعة بالضمة.. فعل مجرور وعلامة الجر تنوين الكسر ، جملة خبرية وجملة أسمية...إلخ إلخ !


أنت يا ولد .. ذو النظارات جهة اليمين .. نعم .. نعم أنت ، قف وأقرأ النص..

كانت الفتاة..

لحظة .. بالحركات يا ولد ، اللغة العربية الفصحى ! كانتي الفتاتو .. أكمل

كانآتي الفتاتو تسيرو.. بينا الأشجاري ، توغني وتاقفوزو وسطا الأزهار ...

جيد ... أعرب كلمة "الفتاة" حسب موقعها من الجملة !

نتعلم اللغة العربية ، لـ نقدم الإختبار ! ونتعلم القرآءة لـنقرأ Menu المطاعم ! ونتعلم .. لنعلق الشهـــآدة ! ونتعلم لأن التعليم صفة الحضارة ! ونتعلم .. لأن الناس تريد أن ترآنا هكذا !


لغة إقرأ ، أصبحــت لغة "أحفظ يا ولد وأعرب الكلمة التي تحتها خط" ! لا نحن من حفظ ! ولا أجاد الإعراب .. ولا قرأ !

يقول طه حسين : أكبر خطأ أرتكبته عندما كنت وزير للتعليم ، أنني أحلت تعليم اللغة الإنجليزية للصفوف المتوسطة ، معتقداً أن ذلك سيقوي اللغة العربية ، والنتيجة .. لا هم أتقنوا العربية ولا تعلموا الإنجليزية !


بالأمس القريب كنت أتحدث مع بائع في المكتبة وقد أعتاد ترددي الإسبوعي من أجل الرويات والكتب المختلفة (وكان يعلم بقدومي من مسافة .. ويقف على قدميه ، فرفعاً لمعنوياتي المنهارة مؤخراً عزوت ذاتك "لجمال طلتي" ! وللصدق فأنني أعتقد أنني المترددة – بتاء التأنيث ومن دونها كذلك – على المكتبة خلال شهر ونصف من الزمان ! ) قلت له في جدالي بالنسبة للسعر: أنني أكاد أشتري منك ثلاثين كتاباً ولم تكلف نفسك يوماً أن تخفض السعر أو تهديني كتاب .. أنني لا أرى مشترين في هذه المكتبة سواي !

فأجابني بأعتذار ووضع كتاب لـ"سيدني شيلدون" كهدية لي قائلاً بلهجة مصرية : أن تجارة الكتب هي تجارة كاسدة .. وفاسدة !. أن الزمن هذا زمن الفساتين الجاهزة والإكسسوارات اللبنانية البراقة. مشيراً للمحلات التجاري المحيطة به ، أبتسمت إبتسامة ممتلئة بالأسف ، وبادلني أياها بتقطيبة حواجب وهزة رأس متذمرة !

كنت أود أن أخبره أن المشكلة الأساسية ليست في التجارة الأخرى ، ولا أنتعاشها ووجودها ! بل هي في المدارس المجاورة .. التي تهتم بالإعراب والتنوين والضم والغم والهم .. قبل متعة القرآءة !


أن المشكلة تكاد تتجاوز حدود ذلك ، فالقضاء على مخيلة الطفل / الإنسان أصبح واجب أساسي على المعلم ! ما زلت أذكر زوجة أخي وهي تقول لي :علمي إبنتي مريم الرسم ! أنتابتني صدمة مضحكة : الرسم لا يعلم .. هو إبداع.

لكنها رفضت ذلك قائلة أن معلمة الرسم تصر على توحيد ألوان الزهور ! وألوان البشر .. والأرض والسماء والأعشاب والبالونات ! أخبرتني "أبنة أخي مريم" أنها قررت تلوين الوردة باللون الأسود ، فأخبرتها المعلمة أن لا ورود سوداء ! ،، حسناً إن أبتعدنا عن قضية خيال ونفسية الطفلة .. فأن بالفعل هنالك زهور سوداء ، الزنبق الأسود أغلى الورود على الإطلاق ! .. وهنالك الصبغة السوداء التي تصبغ بها الورود عندما تضاف في الماء، وكما في أليس في بلاد العجائب .. قد نلونها بالصباغ الأسود ونحن نتراقص ! .. أو ننتهي من هذه القضية.. نحرقها فتتفحم !

أن الرسم بدأ في التحول منذ زمن إلى ملل .. وخرج عن مفهوم الإبداع منذ اختير تقيمه بدرجات ! وها هو يتطلب الآن قواعد ! وبعد أيام سنبدأ بإعرابه كاللغة العربية !

أستئصال الإبداع والخيال هو ما يحتاج إستئصالاً من أفئدة العرب ليتخطوا مرحلة العالم الثالث !.. نحتاج لنتعلم القرآءة .. لنستمتع فيها ، لتمتلئ المكتبات عن آخرها .. بالمشترين ! ويتدافع الكتاب لكتابة المفيد لأن القآرئ يريد كتاباً يفيده ويمتعه .. لا كتاباً يستثير غرائزه ويشبع فضوله ! سنبتعد عن الساقط من الأمور .. كتب وروايات التوافه حيث تغازل فتاة شاب.. ولا يكتب لهم الزواج ! سنمتلك كتاب من النوع المنقرض كـ طه حسين .. نجيب محفوظ وأنيس منصور أو كالأجانب من دان براون وستيفاني ماير وسيدني شيلدون وأغاثا كرستي وإيزابيل إلليندي !

حسناً سأعترف : لا أجيد الإعراب ولا أحفظ الحروف العربية بالترتيب ..حتى الآن ! ولهذا .. ولأنني لم أعاني من عقدة إعراب الكلمات وتنوينها .. وصف الحروف نسخاً ورقعة ، فأنني ما زلت أقرأ كتباً ، شكراً لأن فهمي وحفظي سقيمان لحد مسح الهدف من الضمة والكسرة ، وخيالي لم يدفنه .. لون الوردة السوداء ، سواء كانت تلك جملةً أسمية أو .. فعلية !


14‏/04‏/2010

ماذا تريد أن تكون عندما تكبر !!!

( .. صفعة .. )

لقد كبرت فعلاً !!

،،

هل تذكر عندما كنت تحلم !
بأنك ستكون !
وأن العالم سيصبح بين قدميك !

!
!
؟


لقد كبرت فعلاً .. وتغيرت ملامحك ، ملامح البرآءة والطموح .. تحولت لـ إرهاق وإحباط !
ونسيت أن تتذكر ، وجهلت كيف تحلم !

لم تعد تحلم بأن تكون خارقاً ، لم تعد تحلم بأن تكون عظيماً !
أصبحت تحلم .. أن تصبح وظيفتك المكتبية أقل عدداً في الساعات وأعلى رآتباً !
أصبحنا نحلم .. بأن تأتي الإجازة الصيفية سريعاً ، لنستلقي في سرير الكسل !
أصبحنا نحلم .. بأننا نحلم ! ، نحلم ونحن في سيــآرآتنا .. في طوابير الأنتظار .. على مكاتبنا .. ونحن نعمل .. ونحن نأكل .. ونحن نشآهد التلفآز .. نحلم بأننا في حلم طوووووويل .. ومتعب .. !

،،
،

كل عام نأجل الآمـــآل عاماً .. من الطفولة ونحن نقول عندما نكبر
و"كبرنا" .. وقلنا : بعد 5 سنوآت من الآن .. حتى "أكون ذآتي" ..
وتنقضي السنوآت ونقول : في السنين القادمات .. ستنفرج !

حتى يتهالك الحلم ويذبل !

لقد حلمت بأن أكون روبوتاً محترماً في مصاف الألمانية الصنع أو حتى اليآبانية !
حلمت بأن أكون روبوت ضخم .. مزود بسلاح طربيدي جو أرض خارق .. ومحرك بحري ، وعجلات برية ضخمة ، ومحركات نفاثة لطيرآن خارق !
لكنني الآن "روبوت مُحرج" وضجر ! لم يعد لي أي فائدة ! أصبحت صدئاً .. على الأقل صدئاً معنوياً !!


هل أنت صدئ !!
تشعر بذلك !!
صدقاً .. أتحس بإحساس الحرقان في كبدك .. زيت ساخن ينسكب في أحشاءك !


نعم .. ؟


إذآ كان كذلك .. فأنت على الأقل تمتلك "ضمير الطموح" ..
لما لا نحاول من اليوم .. جميعاً .. بأننا سنفكر من جديد ونحاول من جديد !


ماذا أريد أن أكبر ؟
لقد كبرت .. وما زلت أريد .. وســأفعل ..


فكر بإيجابية ، وأنفض غبار الخيبة .. فأنت ما زلت قادراً على تحقيق ما تريد : )

13‏/04‏/2010

صورة من إرشيف .. الإحراج !!

إنها الهاجس الأضخم الذي تحتفظ فيه في جيبك أو حقيبتكِ .. تشعر به أضخم ما يكون عندما تقف عند أي معاملة حكومية / إدارية .. أو معاملة "فضولية" من أصدقاءك !
أنها "الصورة المحرجة" التي إلتقطت لك غالباً قبل 5 سنوات .. وملصقة كـ وشمة عار في "بطاقتك الشخصية" أو البطاقة الطبية .. أو جواز سفرك !!


حيث تلاحظ فيها سمنتك المفرطة في فترة سابقة ، أو تسريحة شعرك السيئة .. أو ربما رأسك المائل بوضعية " هه ! " ..أو  وضعية " أين أنا" .. أو المفضلة لدي .. وضعية " لست الجاني" !! .. 


غالباً أنك تنظر لتاريخ إنتهاء البطاقة التي تحمل هذه الصورة بفارغ الصبر .. خصوصاً بعد التعليق من عامل الجوازات بالمطار : "معــآفى يا رب" ! .. أو التعليق الساخر من صديق وقعت الصورة بيديه : " هههههههههـــآآآآآ هههههــآآآ ... تعال يا محمد .. ناصر .. سارة .. نورة .. نولا .. جوزيف .. كارلا ..  جعجع .. خميس ..  أنظروآ لهذه الصورة "


نعم .. أنت تجهز لهذا اليوم الحاسم .. قبلها بإسبوع فلم تنسى زيارة طبيب الأسنان للتأكد من عدم وجود أي "تسوس" يؤدي لإبتسامة معوجة .. وطبيب البشرة لتنظيف كامل للبشرة .. وتلميع وسنفرة !
ولم تنسي عزيزتي الفتاة زيارة الصالون للتأكد من كل شيء موضوع في موقعه السليم أو منزوع من أماكن لا داعي لها !
كما تأكدتي من علبة مكياجك 5 مرات في اليوم ، 6 أيام في الأسبوع !


جهزت الملابس .. وكذلك "قلمت الأضافر" !!!


نعم .. أكيد .. لا شك .. أنت مستعد .. أنطلقت بتسريحة شعرك الجديدة وحذآئك الامع وأسنانك النظيفة ! .. حسناً لقد أنتهيت من تلك البطاقة ذآت الصورة البشعة ها هو عامل الجوازات يثقبها  .. (( ها ها ها إذهبي إلى الجحيم إيتها الصورة القديمة الحقيرة ها ها ها )) .. 


وقفت أمام آلة التصوير .. إبتسامتك الفتانة حاضرة .. وعينيك مثبتتآن "بغنج" ، .. عامل التصوير : أستعد 3 - 2 - ،،
ما هذه الذي يطير .. ذبابة ، أوه يا للقــذآر.... "فــلاااااااااااااااااااااااااااش"


لقد ألتقط الصورة !!!






تباً .. لقد بدوت أخرق في الصورة .. وبعد سنة من الآن ستبدو تسريحة شعرك / مكياجك بذآت الغباء في الصورة السابقة ..


أوه .. يبدو أن عليك تقبل شكلك في النهاية !


حسناً بعد 5 سنوآت من الآن .. لدينا فرصة أخرى !!!