28‏/05‏/2010

الثقب الأسود .. !!


لقد قمت بكل ما هو مطلوب ، أستيقظت نشيطة صباحاً ، دخلت غرفة التفكير الخاصة بي ، أنها نظيفة ومرتبة على نحو مقبول، ودرجة الحرارة فيها معتدلة مع هدوء يخالطه صوت المذياع الخافت، إضاءة الشمس تشع من خلال النافذة بأشعة دافئة حمراء ، ورآئحة العطر المنعشة تخالطها رآئحة الأثاث القديم ، جهزت الطاولة والكرسي المريح .. فتحت كتابي- معلمي ، أنه تدريب بسيط ! فتحت الـ word  .. صفحة جديدة .. ، .. ، .. لكن .. أصابعي تحاول عبثاً أن تكتب كلمات مبعثرة وتمسحها بإنتظار عقلي ومخيلتي أن يسطروا جملاً وأفكاراً واضحة.. لكنني لا أستطيع !!

لا أستطيع !!
أشعر بعقلي كرة من الهواء .. فارغة جداً من الداخل بقدر ما تركلها أو ترميها .. تظل فارغة وصامتة !
أخرس المذياع وأغلق عيناني لأرى ما أرتسم في فكري ، لا أجد إلا السواد وأزيز التكييف .. عالياً جداً، لا أريد أن أستمع لذلك .. أريد أن أصاب بالصمم ، ذلك الصمم الرائع عندما أعتزل في فكري وأجدني في أماكن كثيرة وأحداث مختلفة .. كل الأصوات بجانبي لكنني لا أستمع إلا لأصوات الشخصيات في عقلي ودقات أصابعي المتسارعة على "الكي بورد" هي كدقات قلبي متسارعة ومتناغمة .. لحن جميل جداً ، أشتقت كثيراً للإستماع إليه ..

أنني أقول لنفسي بأنني أحتاج بأن أفكر بإيجابية ، وأنني أستطيع .. وأحاول أن أتخيل بأنني كتبت قصة قصيرة تفرح قلبي .. أو حتى كتبت خاطرة أطيب نفسي فيها وأصبرها أياماً ، بدل الثقب الأسود الذي يمتص روحي قبل أي شيء آخر ! ..
حسناً ، أفتح تدريب الكتابة من جديد .. إن لم نقع لن نتعلم المشي أبداً ..لكن ، كم مرة نحتاج أن نسقط لنتعلم المشي !!

هناك تعليقان (2):

  1. ربما كان هذا الثقب منفذا تعبره الأشياء

    او اعتبريه كذلك ،

    حتى يكون كنوع من الإيحاء الإيجابي ~

    موفقة دائما وأبدا

    ردحذف
  2. طبعاً أقصد الأشياء السيئة ^__^

    لك كل الود ~

    ردحذف