29‏/04‏/2010

خطوة .. بيني وبين توظيفي !!!



"هل ترى كان هذا ما أريده !"
أني أتسائل بقلق : "هل فعلاً وظيفة مكتبية كئيبة هي طموحي ؟ "
قلت أنها مرحلة إنتقالية ، لشيء أكبر ، إذاً لما أنا مترددة ! ، لما أشعر به كحبل أعدام يتلوى حول رقبتي !


هل فعلاً طاب لي الجلوس المستمر في المنزل ؟ لا .. أعلم أنهُ لا !
ولكن ..
تباً لكلمة لكن ! هي أكثر المصطلحات التي أستخدمها .. وأكثرها جبناً على الإطلاق !!


أريد أن أحقق المزيد !
أهي خطوتي الأولى إلى طموحي ، أو خطوة عكسية إلى الورآء ! .. أعترف أنني شددت نفسي للوراء منذ سنوات .. سنوات لم أعد أحصيها ! منذ أخترت أن أواكب فكر الناس لا فكري ! منذ رضيت بأن أقفز كـ السعدان من تخصص لآخر !! لأجدني غير منجذبة لأي شيء .. لم يكن لدي دافع !!!
وها أنا أشعر بذلك الإحساس من جديد .. عدم الدافعية والطموح ينهشني .. أكرهه  ويكرهني .. يكرهني لدرجة تقيدي !!


أنني أكره ذلك السؤال المحير .. وماذا بعد ؟! وماذا أضفت ..
توظفت بتلك الوظيفة المكتبية .. وماذا بعد ! وما أضفت لنفسي ولأحلامي ولمجتمعي !!!
أنني أتسائل .. "تســآئل محموم" .. هل سيأتي اليوم الذي أقول فيه لنفسي : لقد فعلتها ! .. وأربت على ظهري بخفه .. والفخر يملئني !
.. انتظر ذلك اليوم بلهفة ..
كـ لهفة روحي لأشياء كثيرة لا تطالها يدي ..... "صبراً جميل يا نفسي"

" إذاً هل هذا فعلاً ما أريده ؟ "
.. الأيام .. .. ستنبأني ،،

25‏/04‏/2010

أبي يفضل النخلة !!



 VS 


لطالما كان والدي صديقاً للبيئة ، وللنخل بشكل خاص ، فهي هوايته القصوى .. وهو أمر أحبذه جداً ، فقط لو لم يكن يتعارض مع بضعة أفكار أخرى ! ( مثل هواياتي ) ..
فالنخلة (الكائن المقدس) في فكر والدي ، فوق كل شيء .. بدأً بسلامة أحفاده !! .. فرغم البروز الشوكي العدواني الواضح من قبل تلك النخلات .. فمازالت هي المسالمة ونحن المعتدين على حدودها .. لذلك دائماً يتوجب علينا أن نبتعد عنها ! وبعنى آخر لن تزعجكم مالم تزعجوها !!!

مؤخراً .. (وهذا هو بيت القصيد) قمت بإستثمار لهوايتي القديمة-الحديثة "كرة السلة" بحيث أمارسها في المنزل ، تم تثبيت السلة بطريقة عبقرية وحمقاء في الوقت ذاته، فالمكان مناسب من ناحية المساحه والعرض والطول والزوايا الحسابية الأخرى ، ولكن تعترض الجنب الأيمن والأيسر منه نخلتان (وأخص بالذكر النخلة القصيرة النحيلة اللئيمة.. أكرهها) .. لم أفكر كثيراً بمدى الضرر (المادي ، النفسي والمعنوي) الذي ستسببه النخلة لي ! ( فأي ضرر ستسببه تلك الأشياء الحادة المسننة ! )


1-    قمت بشراء كرة طائرة لأنها أخف وزناً وأكثر سهولة في التحكم بـ 200 ر.ق. لألعب كرة السلة ، وبعد ثلاثة أيام من المتعة البريئة البحتة، فاجئتني على غفلة مني بأنها بدأت تذوي وتتحول إلى قطعة جلدية فارغة من الهواء !!
2-    قررت أن أستبدل الكرة الخفيفة التي فشلت بـ "كرة سلة حقيقة" فأشتريت كرة زرقاء اللون قاسية الملمس بـ 90 ر.ق.  ، صدقوا أو لا تصدقوا .. 24 ساعة بالكمال والتمام وقد تحولت تلك الكرة لـ شبح كرة سلة !!!
3-    هذه المرة كرة قدم حمراء بـ 150 ر.ق. بعد الحماية الدائمة والمستمرة لهذه الكرة ، أستطاعت الإستمرار لمدة أسبوع ونصف (رقم قياسي) ، ولكن اليوم .. وفي رمية ملتفه قرر أخي الأكبر أن يسددها ، سمعت صوتاً هز مشاعري ..  !

نعم ، خسرت جميع كراتي ، وأنتصرت النخلة وقد أنفقت ما يساوي إطعام 5 أسر في غانا – لحد التخمة- لمدة شهرين متتاليين !!
ولكنني لم أتوقف طلبت من والدي أن يحاول حمايتي من النخلة ، بأي الطرق كانت .. فأنا لا أستطيع بل وأرفض أن أشتري المزيد من الكرات لتتحول إلى قطع جلدية مبعثرة في فناء المنزل !!

لكنني وكالعادة كنت في الصف الأضعف ، أي الصف المعادي للنخلة .. !

24‏/04‏/2010

فتيات اليوم !!!

إقتباس من بعض المنتديات والمدونات .. تحت عنوان "فتيات اليوم" :






هذا واقع فتيات اليوم (الغافلات الاهيات منهم) هداهم الله. 
الغفلة تبعث همّاً .. فالبنت ستصبح أُمّاً .. والدش سيعرض فيلماً يزيد الأمّة فهماً .! 
وإليكم هذي النشرة .. لنعيش سوياً حسرة .. عن واقع بعض الفتيات .! 

** فعباءتها كالفستان .. فيها النقش وبالألوان .. ضاقت للجسم الفتان لتواكب هذي الأزمان .! 
** كشفت عن أجمل عينين .. وتمد بياض الكفين ..!
** فمضت تمشي بالأسواق .. تسأل عن أحلى الأذواق .. كم هذا خفّض يا بائع بلسان مكسور مائع .! 
** ومضت تمشي في الأسواق فرآها بعض الشبان .. وقعوا في كيد الشيطان !!
** واسمع عن بعض النكبات .. بنت في عمر الوردات .. تبحث في بعض القنوات .. عن فيلمٍ فيه النكسات .. لتعيش حياة الحسرات .. وتدمر أغلى الغايات .!


هذا سجعٌ هابط صادفني من خلال بحثي تحت عنوان .. "واقع الفتيات" !
فالكلمات تتحدث عن سعي فتيات الأجيال الأخيرة عن المتعة الحسية في الشراء والملابس والتنزه وكذلك التسلية من خلال متابعة برامج التلفاز .. !!
وتم إعطائهن أسم (الغافلات) ..


إن الفتاة الخليجية تؤهل منذ الأعوام الخمسة الأولى من عمرها لتتحول لـ :
1- تابعة للرجل
2- حدودية الطموح
3- كسر الشخصية
4- أن تكون اماً !
5- تصبح جميلة !!

وهو ما يقع في مجملة في أن تكون "جارية لفارس الأحلام القادم" ، فالفتاة تتربى على كلمة "لا" وخوف دائم من كل ما يحيط بها بدأً بنفسها وأحلامها ، وفي جملة للكاتبة اليمنية (إلهام المانع) ، نجد وضوح ما أعنيه تماماً :

إن المرأة السعودية خاصة، والخليجية بعامة، تنمو وهي تتعلم مقولة: “خافي من جسدك” ومن نفسك”، “وممن هم حولك”، “خافي”، “لأن الخوف مفتاح الأمان”، وترضع أوامر النهي والجزر والمنع، “فلا تضحكي هكذا”، “لا تبتسمي أمام الرجال”، “واخفضي من صوتك”، “لا ترفعيه عالياً”، “ثم لا تحركي جسدك هكذا، حبذا لو لففت نفسك كالشبح، في العباءة، حتى تغيبي كالضباب”، قفي وأنت مضمومة، ومزمومة، عابسة ومتجهمة وصامتة، ثم لا تحدقي فيمن حولك، ولا تحركي عينيك يسرة ويمنة، وانظري إلى الأرض”، “ليتك تتحولين إلى فقاعة، تذوب في الهواء، فلا نراها”.




فالتلفاز أصبح مصدر لتهديد فكر المرأه ، والخروج للسوق أصبح عمل باعث للخطر ، والتعامل مع البائع أصبح غواية لهذا العامل المسكين .. إلخ إلخ !!
فحبذا لو تخرس المرأه تماماً تحت خيمتها السوداء ، وتسير في ظل الرجل ، وتتذكر أن لا تتحرك بسرعة ولا تتنفس بدون داعي ! ، وحينما تدخل البيت أن تلج تابوتها الخاص وتغلقه ، حتى لا ترى ولا تسمع ولا تأثر ولا تتأثر !!!

وها نحن نرى رغم كل القيود التي تخنق المرأه من الوريد إلى الوريد ما زال الرجل يجد في المرأة "ثغرات ميليمترية" لتكون شريكة الشيطان في غوايته !!!


أن التربية التي تخضع لها الطفلة - الفتاة - المرأه ، هي تربية تحطيمية بكل ما للكلمة من معنى، بدأً بأن الرجل هو المشرف للأسرة ، والمرأه هي التي يخشى من إذلالها للأسرة !، فالصبي يجد كل ما يرديه من دلال وتعليم وتشجيع وكلمات الفخر، والفتاة تجد كل ما لا تريده من تأنيب وتأديب وكسر للشخصية !!
فنحن لا نقول للفتاة بأنها ستصبح دكتورة وتسافر للدراسة للخارج وترفع رأسنا وربما تتحول لوزيرة !
نقول لها : الله يستر عليك بالزوج الصالح !!
هذه هي غاية الفتاة الأولى ، والأخيرة !!!


أما إذا أصبحت الفتاة تافهه ودلوعة وعاشقة للملابس والمكياج والتلفاز"فقط" !! فهي فتاة سيئة ونلوم العائلة !!

ألا يجب أن نلوم الدولة والمؤسسات ، التي لم توفر للمرأه النوادي والملاعب الرياضية المتنوعة والمخصصة للشابات، أين المنشأئات والمسابح وقاعات التنس والطائرة، ونوادي القرآءة والموسيقى والحفلات الإجتماعية والترفيهية والعلمية، والرحلات الداخلية والخارجية ، أين هو التوجيه لطاقات الشابات والتفريغ والإستثمار !!!
ألا يجب أنفسنا لأننا لم نزع فيهن الطموح والأمل ، لم نقل لهن بأنهن سيشرفننا في أمور غير الزواج والأمومة ، ومشاهدة التلفاز والإنترنت والمجلات فقط !!!!!


إبحث الآن عن منتدى نسائي ، ستجده يتكلم عن "الطبخ / الأزياء / تربية الأطفال / المشاهير" !!! إنظر للإعلانات .. الفتاة المحجبة أكثر ما يقلقها هو تنظيف غسيل المراحيض والطبخة المناسبة للزوج  !!!!!!

سؤال صريح :
هل فتيات اليوم هن الغافلات فعلاً !! أم نحن" نستغفلهن" !!

21‏/04‏/2010

المتدين .. فوق القانون !!

وقفة تحية .. لخبر
"طالب الكاتب السعودي عبدالله فراج الشريف بمعاقبة أئمة المساجد الذين يهاجمون الصحف ويشتمون الصحفيين ويتهمونهم بالعمالة من دون تقديم أدلة على إدعائاتهم ، قائلاً : لا يزال بعض الأئمة يحاروبن أشباحاً موهومة يتمثلون في صحافيين وكتاب ويتهمونهم بأنهم لا يفارقون أبواب السفارات الأجنبية، ويستمدون منها ما يطرحون، ويقبضون الثمن، ولايزالون يواصلون هجومهم ولم يطلب منهم البينة على ما يقولون"


عندما يكون الدين .. ستاراً !
عندما قرأت الموضوع ، تبادرت في خاطري إبتسامة فخر بشجاعة الكاتب عبدالله ، ووقفته لا بصف الصحفيين والإعلاميين فقط .. ولكن بجانب "الكلمة الحرة" التي تصدر من أقل الناس ثقافة .
فمع إنتشار ثلة من "الأئمة" الذين يجدون أنفسهم أعلى مكانة من "البشر" ، وأصحاب حقوق بالسب والقذف والتجبر .. مالم تصل في بعض حالاتها القصوى بالحبس والجلد .. بل تطاول البعض بتحليل دماء -من لا يشابههم ويوافقهم- وسرقة حق الحياة أمام سمع ونظر خلق الله أجمع !
فإطالة اللحى وتقصير الأثواب هو بطاقة مرور وشفاعة ، أمام الرأي العام والرأي الخاص .. (فإن لم تكن معي ، فأنت بلا شك معهم) ، وأنا هنا لا أقف ضد المتدين - طالما هو لا يقف ضدي - ، ولا أخلط بين الإمام والمتدين أيضاً .. فأنت تملك حقوقك الخاصة بالدين ونظرتك وهيئتك ، طالما لا تصفعني به وأنت تقف على منبر المسجد .. أو منبر الخطابة !
فلا حاجة لي لأن أشبهك ، فالله أعطاني حق الأختيار كما أعطاك ، وملكة التفكير والتأمل أيضاً .. وحق الجنة والنار ! ، ومن واقع الأختيارفإن وصف الأئمة لكل من يعارضهم بأنهم عمالة وصهاينة ومتأمركين ، ما هو إلا سلب وإنتقاص من مقدرتي العقلية "بأنني أخترت أن أكون في صف فكري"..
إن الحق يقال بأن الدين الإسلامي لا ينافي الآخر ولا يمسح رأيه ولا يجبره على تقبله ، فأئمة الصحف الصفراء والمتشددين بغير هدى يبدوا أنهم يقفزون قفزاً بين نصوص القرآن التي تدعو إلى التسامح الديني وتقبل الآخر فكراً ومذهباً .
ماذا ترك الأئمة للجهلة !! 
إذا كان عدم إحترام الآخر هو طابع بعض أئمة المنابر .. فماذا ترك للجاهل وأتصاف المتعلمين ! وأي رسالة يتركها هذا الإمام في الـ خمسمائة فرد المنصتين إليه ، إذا ما توقعنا وجود 4 مدرسين يتأثرون به وينشرون خطبته لدى 80 طالباً من الجيل القادم !!!
- لذلك يجب على الدولة تطبيق القانون والدين في قضية قذف الآخر دون حق وأتهامه بالعمالة دون شهود  :
أولاً : ليكون عبرة لكل من يجد في من يخالفه فريسة سهلة للإنتهاك . 
ثانياً : إحقاقاً للحق إن كان هذا الآخر عميلاً ومفسداً ضد هذه الأمة !!!

17‏/04‏/2010

قتل الخيال .. بدآفع "الإرتقاء بالتعليم" !!!


أ ب ت ..ثاء جيم حاء خاء.. دالٌ دالٍ دالً، كلمة مرفوعة بالضمة.. فعل مجرور وعلامة الجر تنوين الكسر ، جملة خبرية وجملة أسمية...إلخ إلخ !


أنت يا ولد .. ذو النظارات جهة اليمين .. نعم .. نعم أنت ، قف وأقرأ النص..

كانت الفتاة..

لحظة .. بالحركات يا ولد ، اللغة العربية الفصحى ! كانتي الفتاتو .. أكمل

كانآتي الفتاتو تسيرو.. بينا الأشجاري ، توغني وتاقفوزو وسطا الأزهار ...

جيد ... أعرب كلمة "الفتاة" حسب موقعها من الجملة !

نتعلم اللغة العربية ، لـ نقدم الإختبار ! ونتعلم القرآءة لـنقرأ Menu المطاعم ! ونتعلم .. لنعلق الشهـــآدة ! ونتعلم لأن التعليم صفة الحضارة ! ونتعلم .. لأن الناس تريد أن ترآنا هكذا !


لغة إقرأ ، أصبحــت لغة "أحفظ يا ولد وأعرب الكلمة التي تحتها خط" ! لا نحن من حفظ ! ولا أجاد الإعراب .. ولا قرأ !

يقول طه حسين : أكبر خطأ أرتكبته عندما كنت وزير للتعليم ، أنني أحلت تعليم اللغة الإنجليزية للصفوف المتوسطة ، معتقداً أن ذلك سيقوي اللغة العربية ، والنتيجة .. لا هم أتقنوا العربية ولا تعلموا الإنجليزية !


بالأمس القريب كنت أتحدث مع بائع في المكتبة وقد أعتاد ترددي الإسبوعي من أجل الرويات والكتب المختلفة (وكان يعلم بقدومي من مسافة .. ويقف على قدميه ، فرفعاً لمعنوياتي المنهارة مؤخراً عزوت ذاتك "لجمال طلتي" ! وللصدق فأنني أعتقد أنني المترددة – بتاء التأنيث ومن دونها كذلك – على المكتبة خلال شهر ونصف من الزمان ! ) قلت له في جدالي بالنسبة للسعر: أنني أكاد أشتري منك ثلاثين كتاباً ولم تكلف نفسك يوماً أن تخفض السعر أو تهديني كتاب .. أنني لا أرى مشترين في هذه المكتبة سواي !

فأجابني بأعتذار ووضع كتاب لـ"سيدني شيلدون" كهدية لي قائلاً بلهجة مصرية : أن تجارة الكتب هي تجارة كاسدة .. وفاسدة !. أن الزمن هذا زمن الفساتين الجاهزة والإكسسوارات اللبنانية البراقة. مشيراً للمحلات التجاري المحيطة به ، أبتسمت إبتسامة ممتلئة بالأسف ، وبادلني أياها بتقطيبة حواجب وهزة رأس متذمرة !

كنت أود أن أخبره أن المشكلة الأساسية ليست في التجارة الأخرى ، ولا أنتعاشها ووجودها ! بل هي في المدارس المجاورة .. التي تهتم بالإعراب والتنوين والضم والغم والهم .. قبل متعة القرآءة !


أن المشكلة تكاد تتجاوز حدود ذلك ، فالقضاء على مخيلة الطفل / الإنسان أصبح واجب أساسي على المعلم ! ما زلت أذكر زوجة أخي وهي تقول لي :علمي إبنتي مريم الرسم ! أنتابتني صدمة مضحكة : الرسم لا يعلم .. هو إبداع.

لكنها رفضت ذلك قائلة أن معلمة الرسم تصر على توحيد ألوان الزهور ! وألوان البشر .. والأرض والسماء والأعشاب والبالونات ! أخبرتني "أبنة أخي مريم" أنها قررت تلوين الوردة باللون الأسود ، فأخبرتها المعلمة أن لا ورود سوداء ! ،، حسناً إن أبتعدنا عن قضية خيال ونفسية الطفلة .. فأن بالفعل هنالك زهور سوداء ، الزنبق الأسود أغلى الورود على الإطلاق ! .. وهنالك الصبغة السوداء التي تصبغ بها الورود عندما تضاف في الماء، وكما في أليس في بلاد العجائب .. قد نلونها بالصباغ الأسود ونحن نتراقص ! .. أو ننتهي من هذه القضية.. نحرقها فتتفحم !

أن الرسم بدأ في التحول منذ زمن إلى ملل .. وخرج عن مفهوم الإبداع منذ اختير تقيمه بدرجات ! وها هو يتطلب الآن قواعد ! وبعد أيام سنبدأ بإعرابه كاللغة العربية !

أستئصال الإبداع والخيال هو ما يحتاج إستئصالاً من أفئدة العرب ليتخطوا مرحلة العالم الثالث !.. نحتاج لنتعلم القرآءة .. لنستمتع فيها ، لتمتلئ المكتبات عن آخرها .. بالمشترين ! ويتدافع الكتاب لكتابة المفيد لأن القآرئ يريد كتاباً يفيده ويمتعه .. لا كتاباً يستثير غرائزه ويشبع فضوله ! سنبتعد عن الساقط من الأمور .. كتب وروايات التوافه حيث تغازل فتاة شاب.. ولا يكتب لهم الزواج ! سنمتلك كتاب من النوع المنقرض كـ طه حسين .. نجيب محفوظ وأنيس منصور أو كالأجانب من دان براون وستيفاني ماير وسيدني شيلدون وأغاثا كرستي وإيزابيل إلليندي !

حسناً سأعترف : لا أجيد الإعراب ولا أحفظ الحروف العربية بالترتيب ..حتى الآن ! ولهذا .. ولأنني لم أعاني من عقدة إعراب الكلمات وتنوينها .. وصف الحروف نسخاً ورقعة ، فأنني ما زلت أقرأ كتباً ، شكراً لأن فهمي وحفظي سقيمان لحد مسح الهدف من الضمة والكسرة ، وخيالي لم يدفنه .. لون الوردة السوداء ، سواء كانت تلك جملةً أسمية أو .. فعلية !


14‏/04‏/2010

ماذا تريد أن تكون عندما تكبر !!!

( .. صفعة .. )

لقد كبرت فعلاً !!

،،

هل تذكر عندما كنت تحلم !
بأنك ستكون !
وأن العالم سيصبح بين قدميك !

!
!
؟


لقد كبرت فعلاً .. وتغيرت ملامحك ، ملامح البرآءة والطموح .. تحولت لـ إرهاق وإحباط !
ونسيت أن تتذكر ، وجهلت كيف تحلم !

لم تعد تحلم بأن تكون خارقاً ، لم تعد تحلم بأن تكون عظيماً !
أصبحت تحلم .. أن تصبح وظيفتك المكتبية أقل عدداً في الساعات وأعلى رآتباً !
أصبحنا نحلم .. بأن تأتي الإجازة الصيفية سريعاً ، لنستلقي في سرير الكسل !
أصبحنا نحلم .. بأننا نحلم ! ، نحلم ونحن في سيــآرآتنا .. في طوابير الأنتظار .. على مكاتبنا .. ونحن نعمل .. ونحن نأكل .. ونحن نشآهد التلفآز .. نحلم بأننا في حلم طوووووويل .. ومتعب .. !

،،
،

كل عام نأجل الآمـــآل عاماً .. من الطفولة ونحن نقول عندما نكبر
و"كبرنا" .. وقلنا : بعد 5 سنوآت من الآن .. حتى "أكون ذآتي" ..
وتنقضي السنوآت ونقول : في السنين القادمات .. ستنفرج !

حتى يتهالك الحلم ويذبل !

لقد حلمت بأن أكون روبوتاً محترماً في مصاف الألمانية الصنع أو حتى اليآبانية !
حلمت بأن أكون روبوت ضخم .. مزود بسلاح طربيدي جو أرض خارق .. ومحرك بحري ، وعجلات برية ضخمة ، ومحركات نفاثة لطيرآن خارق !
لكنني الآن "روبوت مُحرج" وضجر ! لم يعد لي أي فائدة ! أصبحت صدئاً .. على الأقل صدئاً معنوياً !!


هل أنت صدئ !!
تشعر بذلك !!
صدقاً .. أتحس بإحساس الحرقان في كبدك .. زيت ساخن ينسكب في أحشاءك !


نعم .. ؟


إذآ كان كذلك .. فأنت على الأقل تمتلك "ضمير الطموح" ..
لما لا نحاول من اليوم .. جميعاً .. بأننا سنفكر من جديد ونحاول من جديد !


ماذا أريد أن أكبر ؟
لقد كبرت .. وما زلت أريد .. وســأفعل ..


فكر بإيجابية ، وأنفض غبار الخيبة .. فأنت ما زلت قادراً على تحقيق ما تريد : )

13‏/04‏/2010

صورة من إرشيف .. الإحراج !!

إنها الهاجس الأضخم الذي تحتفظ فيه في جيبك أو حقيبتكِ .. تشعر به أضخم ما يكون عندما تقف عند أي معاملة حكومية / إدارية .. أو معاملة "فضولية" من أصدقاءك !
أنها "الصورة المحرجة" التي إلتقطت لك غالباً قبل 5 سنوات .. وملصقة كـ وشمة عار في "بطاقتك الشخصية" أو البطاقة الطبية .. أو جواز سفرك !!


حيث تلاحظ فيها سمنتك المفرطة في فترة سابقة ، أو تسريحة شعرك السيئة .. أو ربما رأسك المائل بوضعية " هه ! " ..أو  وضعية " أين أنا" .. أو المفضلة لدي .. وضعية " لست الجاني" !! .. 


غالباً أنك تنظر لتاريخ إنتهاء البطاقة التي تحمل هذه الصورة بفارغ الصبر .. خصوصاً بعد التعليق من عامل الجوازات بالمطار : "معــآفى يا رب" ! .. أو التعليق الساخر من صديق وقعت الصورة بيديه : " هههههههههـــآآآآآ هههههــآآآ ... تعال يا محمد .. ناصر .. سارة .. نورة .. نولا .. جوزيف .. كارلا ..  جعجع .. خميس ..  أنظروآ لهذه الصورة "


نعم .. أنت تجهز لهذا اليوم الحاسم .. قبلها بإسبوع فلم تنسى زيارة طبيب الأسنان للتأكد من عدم وجود أي "تسوس" يؤدي لإبتسامة معوجة .. وطبيب البشرة لتنظيف كامل للبشرة .. وتلميع وسنفرة !
ولم تنسي عزيزتي الفتاة زيارة الصالون للتأكد من كل شيء موضوع في موقعه السليم أو منزوع من أماكن لا داعي لها !
كما تأكدتي من علبة مكياجك 5 مرات في اليوم ، 6 أيام في الأسبوع !


جهزت الملابس .. وكذلك "قلمت الأضافر" !!!


نعم .. أكيد .. لا شك .. أنت مستعد .. أنطلقت بتسريحة شعرك الجديدة وحذآئك الامع وأسنانك النظيفة ! .. حسناً لقد أنتهيت من تلك البطاقة ذآت الصورة البشعة ها هو عامل الجوازات يثقبها  .. (( ها ها ها إذهبي إلى الجحيم إيتها الصورة القديمة الحقيرة ها ها ها )) .. 


وقفت أمام آلة التصوير .. إبتسامتك الفتانة حاضرة .. وعينيك مثبتتآن "بغنج" ، .. عامل التصوير : أستعد 3 - 2 - ،،
ما هذه الذي يطير .. ذبابة ، أوه يا للقــذآر.... "فــلاااااااااااااااااااااااااااش"


لقد ألتقط الصورة !!!






تباً .. لقد بدوت أخرق في الصورة .. وبعد سنة من الآن ستبدو تسريحة شعرك / مكياجك بذآت الغباء في الصورة السابقة ..


أوه .. يبدو أن عليك تقبل شكلك في النهاية !


حسناً بعد 5 سنوآت من الآن .. لدينا فرصة أخرى !!!