21‏/04‏/2010

المتدين .. فوق القانون !!

وقفة تحية .. لخبر
"طالب الكاتب السعودي عبدالله فراج الشريف بمعاقبة أئمة المساجد الذين يهاجمون الصحف ويشتمون الصحفيين ويتهمونهم بالعمالة من دون تقديم أدلة على إدعائاتهم ، قائلاً : لا يزال بعض الأئمة يحاروبن أشباحاً موهومة يتمثلون في صحافيين وكتاب ويتهمونهم بأنهم لا يفارقون أبواب السفارات الأجنبية، ويستمدون منها ما يطرحون، ويقبضون الثمن، ولايزالون يواصلون هجومهم ولم يطلب منهم البينة على ما يقولون"


عندما يكون الدين .. ستاراً !
عندما قرأت الموضوع ، تبادرت في خاطري إبتسامة فخر بشجاعة الكاتب عبدالله ، ووقفته لا بصف الصحفيين والإعلاميين فقط .. ولكن بجانب "الكلمة الحرة" التي تصدر من أقل الناس ثقافة .
فمع إنتشار ثلة من "الأئمة" الذين يجدون أنفسهم أعلى مكانة من "البشر" ، وأصحاب حقوق بالسب والقذف والتجبر .. مالم تصل في بعض حالاتها القصوى بالحبس والجلد .. بل تطاول البعض بتحليل دماء -من لا يشابههم ويوافقهم- وسرقة حق الحياة أمام سمع ونظر خلق الله أجمع !
فإطالة اللحى وتقصير الأثواب هو بطاقة مرور وشفاعة ، أمام الرأي العام والرأي الخاص .. (فإن لم تكن معي ، فأنت بلا شك معهم) ، وأنا هنا لا أقف ضد المتدين - طالما هو لا يقف ضدي - ، ولا أخلط بين الإمام والمتدين أيضاً .. فأنت تملك حقوقك الخاصة بالدين ونظرتك وهيئتك ، طالما لا تصفعني به وأنت تقف على منبر المسجد .. أو منبر الخطابة !
فلا حاجة لي لأن أشبهك ، فالله أعطاني حق الأختيار كما أعطاك ، وملكة التفكير والتأمل أيضاً .. وحق الجنة والنار ! ، ومن واقع الأختيارفإن وصف الأئمة لكل من يعارضهم بأنهم عمالة وصهاينة ومتأمركين ، ما هو إلا سلب وإنتقاص من مقدرتي العقلية "بأنني أخترت أن أكون في صف فكري"..
إن الحق يقال بأن الدين الإسلامي لا ينافي الآخر ولا يمسح رأيه ولا يجبره على تقبله ، فأئمة الصحف الصفراء والمتشددين بغير هدى يبدوا أنهم يقفزون قفزاً بين نصوص القرآن التي تدعو إلى التسامح الديني وتقبل الآخر فكراً ومذهباً .
ماذا ترك الأئمة للجهلة !! 
إذا كان عدم إحترام الآخر هو طابع بعض أئمة المنابر .. فماذا ترك للجاهل وأتصاف المتعلمين ! وأي رسالة يتركها هذا الإمام في الـ خمسمائة فرد المنصتين إليه ، إذا ما توقعنا وجود 4 مدرسين يتأثرون به وينشرون خطبته لدى 80 طالباً من الجيل القادم !!!
- لذلك يجب على الدولة تطبيق القانون والدين في قضية قذف الآخر دون حق وأتهامه بالعمالة دون شهود  :
أولاً : ليكون عبرة لكل من يجد في من يخالفه فريسة سهلة للإنتهاك . 
ثانياً : إحقاقاً للحق إن كان هذا الآخر عميلاً ومفسداً ضد هذه الأمة !!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق