إقتباس من بعض المنتديات والمدونات .. تحت عنوان "فتيات اليوم" :
هذا واقع فتيات اليوم (الغافلات الاهيات منهم) هداهم الله.
الغفلة تبعث همّاً .. فالبنت ستصبح أُمّاً .. والدش سيعرض فيلماً يزيد الأمّة فهماً .!
وإليكم هذي النشرة .. لنعيش سوياً حسرة .. عن واقع بعض الفتيات .!
** فعباءتها كالفستان .. فيها النقش وبالألوان .. ضاقت للجسم الفتان لتواكب هذي الأزمان .!
** كشفت عن أجمل عينين .. وتمد بياض الكفين ..!
** فمضت تمشي بالأسواق .. تسأل عن أحلى الأذواق .. كم هذا خفّض يا بائع بلسان مكسور مائع .!
** ومضت تمشي في الأسواق فرآها بعض الشبان .. وقعوا في كيد الشيطان !!
** واسمع عن بعض النكبات .. بنت في عمر الوردات .. تبحث في بعض القنوات .. عن فيلمٍ فيه النكسات .. لتعيش حياة الحسرات .. وتدمر أغلى الغايات .!
هذا سجعٌ هابط صادفني من خلال بحثي تحت عنوان .. "واقع الفتيات" !
فالكلمات تتحدث عن سعي فتيات الأجيال الأخيرة عن المتعة الحسية في الشراء والملابس والتنزه وكذلك التسلية من خلال متابعة برامج التلفاز .. !!
وتم إعطائهن أسم (الغافلات) ..
إن الفتاة الخليجية تؤهل منذ الأعوام الخمسة الأولى من عمرها لتتحول لـ :
1- تابعة للرجل
2- حدودية الطموح
3- كسر الشخصية
4- أن تكون اماً !
5- تصبح جميلة !!
وهو ما يقع في مجملة في أن تكون "جارية لفارس الأحلام القادم" ، فالفتاة تتربى على كلمة "لا" وخوف دائم من كل ما يحيط بها بدأً بنفسها وأحلامها ، وفي جملة للكاتبة اليمنية (إلهام المانع) ، نجد وضوح ما أعنيه تماماً :
إن المرأة السعودية خاصة، والخليجية بعامة، تنمو وهي تتعلم مقولة: “خافي من جسدك” ومن نفسك”، “وممن هم حولك”، “خافي”، “لأن الخوف مفتاح الأمان”، وترضع أوامر النهي والجزر والمنع، “فلا تضحكي هكذا”، “لا تبتسمي أمام الرجال”، “واخفضي من صوتك”، “لا ترفعيه عالياً”، “ثم لا تحركي جسدك هكذا، حبذا لو لففت نفسك كالشبح، في العباءة، حتى تغيبي كالضباب”، قفي وأنت مضمومة، ومزمومة، عابسة ومتجهمة وصامتة، ثم لا تحدقي فيمن حولك، ولا تحركي عينيك يسرة ويمنة، وانظري إلى الأرض”، “ليتك تتحولين إلى فقاعة، تذوب في الهواء، فلا نراها”.
فالتلفاز أصبح مصدر لتهديد فكر المرأه ، والخروج للسوق أصبح عمل باعث للخطر ، والتعامل مع البائع أصبح غواية لهذا العامل المسكين .. إلخ إلخ !!
فحبذا لو تخرس المرأه تماماً تحت خيمتها السوداء ، وتسير في ظل الرجل ، وتتذكر أن لا تتحرك بسرعة ولا تتنفس بدون داعي ! ، وحينما تدخل البيت أن تلج تابوتها الخاص وتغلقه ، حتى لا ترى ولا تسمع ولا تأثر ولا تتأثر !!!
وها نحن نرى رغم كل القيود التي تخنق المرأه من الوريد إلى الوريد ما زال الرجل يجد في المرأة "ثغرات ميليمترية" لتكون شريكة الشيطان في غوايته !!!
أن التربية التي تخضع لها الطفلة - الفتاة - المرأه ، هي تربية تحطيمية بكل ما للكلمة من معنى، بدأً بأن الرجل هو المشرف للأسرة ، والمرأه هي التي يخشى من إذلالها للأسرة !، فالصبي يجد كل ما يرديه من دلال وتعليم وتشجيع وكلمات الفخر، والفتاة تجد كل ما لا تريده من تأنيب وتأديب وكسر للشخصية !!
فنحن لا نقول للفتاة بأنها ستصبح دكتورة وتسافر للدراسة للخارج وترفع رأسنا وربما تتحول لوزيرة !
نقول لها : الله يستر عليك بالزوج الصالح !!
هذه هي غاية الفتاة الأولى ، والأخيرة !!!
أما إذا أصبحت الفتاة تافهه ودلوعة وعاشقة للملابس والمكياج والتلفاز"فقط" !! فهي فتاة سيئة ونلوم العائلة !!
ألا يجب أن نلوم الدولة والمؤسسات ، التي لم توفر للمرأه النوادي والملاعب الرياضية المتنوعة والمخصصة للشابات، أين المنشأئات والمسابح وقاعات التنس والطائرة، ونوادي القرآءة والموسيقى والحفلات الإجتماعية والترفيهية والعلمية، والرحلات الداخلية والخارجية ، أين هو التوجيه لطاقات الشابات والتفريغ والإستثمار !!!
ألا يجب أنفسنا لأننا لم نزع فيهن الطموح والأمل ، لم نقل لهن بأنهن سيشرفننا في أمور غير الزواج والأمومة ، ومشاهدة التلفاز والإنترنت والمجلات فقط !!!!!
إبحث الآن عن منتدى نسائي ، ستجده يتكلم عن "الطبخ / الأزياء / تربية الأطفال / المشاهير" !!! إنظر للإعلانات .. الفتاة المحجبة أكثر ما يقلقها هو تنظيف غسيل المراحيض والطبخة المناسبة للزوج !!!!!!
سؤال صريح :
هل فتيات اليوم هن الغافلات فعلاً !! أم نحن" نستغفلهن" !!