19/08/2010
15/08/2010
رحيل الأديب : غازي القصيبي ..
(( ..ستبقـى حياً فينا .. ))
خبر خنق الدمعآت في مقلتي : وفاة الأديب السعودي غازي القصيبي بعد معاناة مع المرض ،،،
أي الكلمات ستنعيك أيها الإستاذ !
ومن سيسد الفرآغ الهائـــــــــل الذي سيخلفه رحيلك !
سيد القلم ،، وسيد العلم .. نم قرير العيــن .. فالآن سترتــآح .. الآن سيرتــآحون ~
نودعك اليوم ،، ولكن ستبــقى كلمــآت فينا ،، حآضرة لا في سماء الخليج فقط ، أو كل ناطق بالعربية .. ولكن بــآقية في سماء الإنسانية جمعاء ..
كلمات الأديب غازي القصيبي "حديقة الغروب" :
ويـا بـلاداً نـذرت العمر.. زَهرتَه لعزّها!... دُمتِ!... إني حان إبحاري
تـركتُ بـين رمـال الـبيد أغنيتي وعـند شـاطئكِ المسحورِ. أسماري
إن سـاءلوكِ فـقولي: لـم أبعْ قلمي ولـم أدنّـس بـسوق الزيف أفكاري
وإن مـضيتُ.. فـقولي: لم يكن بَطَلاً وكـان طـفلي.. ومحبوبي.. وقيثاري
13/08/2010
ثـرثرة صدآع مزمن ،، 2 ،،
بينما أنا أقلب صفحات رواية "المسخ" للكاتب كفاكا ..التي اقتنيتها منذ زمن - كان قد ازعجني ضعف الترجمة العربية للقصة فلم اكملها في جلسة وآحده كعادتي- !
ألتقطت أذناي صدى صرخات أطفال من بيت الجيرآن -الذين يصادف كونهم كذلك نسبآئنا !- كانت صرخاً ممتزج بخوف ودهشة وكذلك فرح ، وتخالطها أصوات أحتكاك عجلات دراجة نآرية ، وأزيز محركها ،، إذاً الأطفال منتشين باللعب بالدراجة النارية .. سرحت في الكتاب من جديد عندما أنخفضت الصرخات ، قبل أن تعود من جديد .. وهذه المرة أستمعت جيداً لأصوات بنات أخي -أكبرهن بالكاد تتعدى الـسابعة من عمرها- ، لذآ كان من الطبيعي فهم نوبة القلق التي أجتاحتني ، وأنا أهم في النهوض من سريري متمته : "هذآ لا يجوز .. سأطلب مجيئهن حالاً .. قد تؤذيهن هذه الدرآجة ... إلخ " ... أردت أن امنع تعرضهن لهذه النوعية من المخاطر !!!
قبل أن أخرج من غرفتي ، قفز الشيطــآن على كتفي كما في الرسوم المتحركة أو الأفلام الكوميدية - أم ترآه كان ملاكاً !!!.. لم أعد أفرق بينهما على العموم- وهمس في أذني : (( هكذآ هي الحياة .. ))
هكذآ هي الحياة ..
... هكذآ هي الحياة ..
هكذآ هـــي .. الحياة ..
ترددت كثيراً في قعر جمجمتي .. حتى كدت أرآها مكتوبة أمام عيني بألوآن والأضوآء البرآقة !!
الحياة .. هي أن نخاطر ، وأن نستمتع في مخاطرتنا .. الحياة الآن بالنسبة لبنات أخوتي الأطفال .. "أن أتنشق الغبار والتربة وعجلات الدرآجة النارية تزمجر فوقها ، أن أتنشق رآئحة البترول ، أن تلسعني حرآرة المحرك، أن أقع عن الدرآجة .. أو ترتطم بجسدي ، الحياة قطـرآت دم .. وعظم مكسور ،، لتتذكر .. أنك ما زلت تمتلك القدرة على النزيف .. والقدرة على التألم !"
قلتها سابقاً لأختي : "دعي الأطفال يتألمون .. يحبطون .. يشعرون بالجرح .. والوحدة ، لأن هكذآ هي الحياة"
هكذآ ،، أنت تسدي للطفل معروفاً ، تأهله للمستقبل .. المستقبل ليس غرفة نوم وردية .. وملابس أنيقة ، وقبلات من اليمين واليسار !!
الحياة ضنك !
لا أستطيع حماية بنات أختي من المخاطر طوال حياتي ،، ولا أستطيع القول بأنني أحبهن عندما أعزلهن عن خبرة التألم !.. وخبرة المشاركة في الخطر !!
لأن كذلك هي الحياة ..
الحياة ليست أن تقف بجانب الحائط ،، وفي قــآعات الإنتظار بجانب مخارج الهروب الإضطرارية .. ليست ان تقف بجانب الشاطئ مرتدياً سترة الحماية من الغرق .. بينما القوآرب تغـآدر من دونك !!!
الحياة .. أن تشعر بدفق الإدرانيالين في شرآيينك ،، وإنصاتك لدقات قلبك المختنقة .. وتنفسك المضطرب ،، قطرآت العرق ، أو قطرآت الدماء مختلطة بعرقك ..
الحياة .. أن تغرق ! .. أن تتنشق المياة برئتيك "وتحلم أنك ربما أمتلكت خياشيم مخفية في مكانٍ ما" ،، وأن تتخابط قدميك في محاولة لتتنشق الـ هواء / الحياة ..
نعم هذآ هو جدالي اليومي مع والدتي : "دعيهم يتألمون !" وفي دآخلي أصــــــرخ : "دعـــــــووونــي أتألـــــــــــــــــــــــــم !! "
،،
ضربة تحت الحزآم ،، وخــآرج النص :
أنا كمعظم فتيات الخليج ،، نعيش في وآقع يحاول أن يحمينا من كل شي !!
وآقــع .. يخشى على نفسه .. قبل أن يخشى علينا ،، وهذآ هو الصحيح !
فقط .. ليتنا نستيقظ ، ونعلم .. بأن من يحبك ،، لا.. لن يرغب في حمايتك حتى تصبح عاجزاً !!!
خصوصاً إن كان عجزك هذآ .. هو الشي الوحيد .. الذي (يشعره) بــأنه هنالك من يحتاجه !!
وأنك ستظل طوال حياتك .. عآجزاً .. تآبعاً له !!!!
هذآ الشيء .. قد يسمــى بأشيـآء كثيرة .. لكنه لن يسمى أبداً في أي من الأيام : حبـــاً
ثرثرة صدآع مزمن ،، 1 ،،
مؤخراً إنتابتني حالة من الهوس .. بموقع أجنبي لتحليل الشخصية ..
كل يوم إختبار جديد للشخصية ، وكذلك كل يوم زيارة.. أن لم تكن زيارتان من شخصي الكريم لذلك الموقع !؟
لم يحصل أن فاتني أي يوم من دون أن أحاول تحليل شخصيتي !
وبما أنني من النوع الذي ينتبه للأمور متأخراً جداً .. وأجهزة الإستقبال لدي معطلة !!
فأنتبهت اليوم أخيراً بأني اكتساب هذه العادة منذ ما يقارب الـ ستة أشهر .. هو أمر مخجل !!
على كل حال ، ربما لو حاولت تفسير الأمر بدون إتهامات وألقاب مسبقة "كـ حال المواطن العربي النموذجي" !
فأي شيء يدعوني لذلك ؟
هممم ،،
إن مرور هذه الفترة الزمنية الهائلة تحت مظلة مسمى عاطلة عن العمل والدراسة ، تشعر المرء -والمرأه على وجه الدقة- بأنه أصبح عديم الجدوى .. وأن للحائط القائم أمامه فوائد اكبر من فائدة وجوده في الحياة .. على الأقل هذآ الحائط .. له دور في حفظ المنزل قائماً .. ودور أوجه جزيل شكري وامتناني إليه .. بفصلي عن أفرآد أسرتي في أيام كئآبتي وإنحطاط نفسيتي..
لذآ فأن وجود هذآ الموقع يذكرني .. وإن كان "إعتباطاً وبطريقة عشوائية بحته" بأنني أمتلك شخصية خيالية فذة، وقدرة على التحليل ، وحزم وأناقة ..وبأنني قادرة على تحقيق طموحاتي ،
.. هو أمر أقدره جداً .. وأشتــآق إليه !
نعم، كنت على حق منذ البداية .. انها قلة ثقة بالذآت .. وعدم أمان مطلق في النفس *_*
،،
رسالتي لنفسي ،، وللآخرين :
اذآ كنت عاطلاً عن العمل ..
يجب أن لا تجد عزآئك في إدمان مواقع توهمك بأنك ستكون رغم كل أختياراتك ،، رآئع
عليك البحث في ذآتك ، وتبدأ بتقدير نفسك .. أو تقبلها على أقل تقدير ،، وحاول أن ترفع من سمـآء طموحاتك .. وطموح الآخرين فيك .. رغم كل العوائق .. ورغم بعدها الشاهق عنك ، ( فأولى الخطوات أن تتعرف على نفسك .. ليس كما يريدك الآخرين أن تكون، بل كما أنت حقاً .. فأنت رأس مال ذآتك ، والمشروع الأسمى على الإطلاق )
،،
01/08/2010
بــدآيـة روآيــة غير مصقولة ...!
محـــآولة لكتـآبة بدآية روآية شغلتني منذ أشهر .. لم أفهم كيف أستهلها .. وهـآ أنا الأن لا أفهم كيف أستمر بهـآ .. بين قلقي من أن أكتبها فأدمر أفكاري عن هذه القصة ورونقها .. وبين أن أبقيها طي الـ تفكير .. فتبهت وأنسـآها !!
البدآيــة ،، أو مسودة البــدآية .. لقصـتي ...
( الغــرق على حدود الوطـن )
بصقت دماً مختلط برمال من فمي وأنفي، حاولت ملئ رئتآي بالهواء فأشعر بإحترقهما داخلي.. أسعل مع تنهيده موجعة، وأرتمي من جديد على الرمال وأشعر بالمياه تلامس خدي وتبتعد .. أتحرك بتثاقل ، وعضلات جسدي متجمدة ومتقلصة ، تنتابني إرتعاشه من عامودي الفقري لأطرافي الأربعة، أشد جسدي بيدي بعيداً عن أبتلاع الأمواج لباقيتي، قدماي متبلدتان.. وكذلك مشاعري، خلو هائل في أفكاري.. كل ما أردته في تلك اللحظة هو أستعادة السيطرة على جسدي... والإبتعاد عن السائل الشيطاني المسمى بحراً قدر الإمكان !
( "يالكِ من صغيرة مسكينة يا حبيبتي هند .. اهدئي الآن" قالتها والدتي وهي تفرك ظهري بيدها بتعاطف "لا أصدق أن والدك يبحر بنا في نهاية هذا الخريف .. أن الجو يزداد برودة والبحر أمواجه مضطربة" حشرت رأسي بين الوسائد وأنا اشعر بمعدتي تصل لحلقي ، يا إلهي .. أستدرت بسرعة حيث وضعت أمي سلة المهملات وأندفعت بقايا الطعام من معدتي ، تنهدت بحشرجة "أكره البحر .. فلنعد إلى البيت .. إلى اليابسة .."
- "ستعتاد معدتك بعد قليل على البحر .. لا بأس" منذ ثمان ساعات ووالدتي تكرر هذه الجملة.
- "لقد مر بنا يومان الآن .. ألا نستطيع العودة .. لا أشعر بأنني على ما يرام" نظرت أمي لي لحاجبين أنخفضآ وشفاه مزمومة بحسـره .. وقد تفهمت موقفها ، فأبي كان مسروراً بتحقيق حلمه أخيراً بشراء هذا اليخت الصغير المجهز بغرفتين ومطبخ وصالة صغيرة بأربعة عشر مليون ريال، ولم ترد إطفاء شوقه للإبحار بعرض الخليج العربي وإن كان الجو غير مناسباً ، وطلب العودة الآن سيحطمه ، ولكنني بالفعل لست على ما يرام.. أشعر بقلق شديد جداً ، وكأنما البحر سيبتلعني على حين غرة، "حسناً عزيزتي سأجعل سوهني تعد لكِ عصير ليمون يريح معدتكِ" أنقلب على جنبي الأيمن :"ودعيها تضع لي كمادات ماء باردة أيضاً"
دخلت سوهني خادمتنا الهندية قائلة بلهجتها الأصلية المختلطة بالعربية وبعض الإنجليزية : "أنتي إمرأه كبيرة يا هند.. عليكِ الوقوف والتنزة في اليخت الآن ، أن الإستلقاء هنا مطولاً سيزيدكِ سوءاً" رمقتها بحقد ومددت يدي بتثاقل لأأخذ العصير منها ، حسناً أنها مربيتي منذ طفولتي .. ولا أود مجادلتها كثيراً ، نظرت لي مطولاً وهي تضع الكمادات على رأسي، وهي تتمتم بغضب : "أن سوهني اصيبت بدوار أيضاً لكنها عندما أخذت بالمشي .. والعمل على المركب خف الألم" حاولت أن أشرح لها احساسي ، فوضعت يدي على صدري وضغطت عليه "هنا سوهني .. أشعر بإنقباض مؤلم .. لا أدري لما" ثم نزلت بيدي على معدتي "وهنا .. وهنا" أخذت كطبعي المعتاد في شرح ألمي ، حملقت فيني الخادمة بطريقة كانت تخيفني وأنا صغيرة : " كم عمركِ ؟ عندما أتيت إلى بيتكم كان عمركِ سنتين .. وقد أنقضى على وجودي الآن لديكم واحد وعشرين سنة.. أنتي إمرأه كبيرة" لم أدرك مالذي تعنيه ، دخلت أمي ويتبعها أخوتي وأخواتي "أختي الكبرى مريم ذات الخمسة وعشرون عاماً عاماً ، تليها التي تصغرني فاطمة ، ثم التوؤمين محمد وأحمد ذوا الإحدى عشر عاماً ثم الصغيرة نورة " لذلك شعرت بإمتلاء الغرفة الخانق فجأه وسط شجار بين التوؤمين وفاطمة ومريم .. فـالفتاتين يردن العودة للمنزل بينما والدي والتؤمين لم يكتفوا من دوي محرك اليخت الذي يقودنا إلى حيث لا أدري ، أغمضت عيني بتوجس وأنا اسمع مريم تردد بهدوء متوتر وصارم "أن البحر هائج " ثم همسة فاطمة القلقة لوالدتي "أنها المرة الأولى لوالدي في الإبحار بهذا المركب" ثم عادت كلمات مريم التي وجهتها إلى فاطمة كما يبدو "أن والدي لم يوقف المحرك منذ إنطلقنا .. يستخدمه طاقته المستمرة في الإضاءة والتكييف والطبخ !"، لم اسمع ردود الشابين ولكن بدا أن الفتاتين هما الأقرب لي "هل وصلنا إلى الإمارات أم نحن على حدود عمان " ثم ضحكة مكبوته "علنا بقرب إستراليا الآن"، ثم بكاء نورة لأن محمد كان قد دفعها بشدة بإتجاه الطرف الخشبي للسرير، وصراخ والدتي الحانق عليه.. رفعت رأسي مرتجفة "هل سنموت" ، شعرت بإغلاق أمي لفمي .. وبالكمامات البارده على رأسي "كلا.. سأموت أنا" رددتها في عقلي طويلاً والجمل المتشائمة تتكرر كثيراً .. والبحر هائج بشدة ، يزئر في أرجاء الغرفة ، أرتطام الأشياء في جسدي .. لا .. بل هي هواجسي ترتطم بي .." وأنا سأموت ".. لا بد أنها الحمى ! )
،،،،
.. حالياً .. بين حيرت الإكمــآل ،، أو التوقف !!
لآ أدري صدقاً !!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)